قلت: يا رسول الله زدني.

قال: ((انظر إلى من تحتك ولاتنظر إلى من فوقك فإنه أجدر ألا تزدري نعمة الله عندك)).

قلت: زدني يا رسول الله.

قال: ((صل قرابتك وإن قطعوك)).

قلت: يا رسول الله زدني.

قال: ((لا تخف في الله لومة لائم)).

قلت يا رسول الله زدني.

قال: ((قل الحق وإن كان مرا)).

قلت: يا رسول الله زدني.

قال: ((يردك عن الناس ما تعرف من نفسك، ولا تجد عليهم فيما تأتي، وكفى بك عيبا أن تعرف من الناس ما تجهل من نفسك، أو تجد عليهم فيما تأتي)) ثم ضرب بيده على صدري فقال: ((يا أبا ذر لاعقل كالتدبير، ولا ورع كالكف، ولا حسب كحسن الخلق)).

قلت: وقد نقلت هذا الحديث الشريف لما فيه من المواعظ والحكم الجامعة النافعة لتعم الفائدة.

وعن أبي قتادة عنه صلى الله عليه وآله وسلم ((إذا دخلت المسجد فصل ركعتين قبل أن تجلس)).

وفي كنز العمال: ((من أشراط الساعة أن يمر الرجل في المسجد لا يصلي فيه ركعتين، وأن لا يسلم الرجل إلا على من يعرف، وأن يرد الصبي الشيخ)) طب عن ابن مسعود.

وفيه: جاء سليك الغطفاني والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يخطب يوم الجمعة فقال له: صليت؟

قال: لا، قال: ((صل ركعتين تجوز فيهما )) ش.

وعنه صلى الله عليه وآله وسلم ((إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا )) قيل وما رياض الجنة؟ قال: ((المساجد)).

وقيل: في رواية ((حلق الذكر)) أو ((حلق العلم)) ومن قال: إنها المساجد فمعنى فارتعوا إنه الذكر والصلاة. والله أعلم.

Страница 105