ذهب كلامي شاع في المغرب (الجزائر): وومن منتحله فيما استفاض (1) عليه، القول بأن قدرة الله لا تتعلق بتحيز الجوهر 117 / وهذا مذهب سرى في جل أهل المغرب / سريان النار في الفحم، وشافهني به بعض الطلبة المغاربة(2) ممن ورد علي للقراءة في المرادي مدعيا هو أيضأ كمال المعرفة في اعلم الكلام مدرسا في العقائد للسنوسي وشراحها. وللشيخ التواتي مواطن(3) مع ابلوزيدي في زجره عن هذا الانتحال ورده عليه هذا المذهب، وأبى(5) إلا القول بها اوالعكوف على التمذهب به، وغره مع جملة من قال به من تلاميذ ومشيخة لهم هو ما اجعلونه دليلا وعصاما بينهم ، أن القدرة لا تتعلق بالواجب والتحيز للجرم واجب فلزم عندهم أن لا تتعلق القدرة به اوقد سئلت عن هذه المعضلة(5) غير ما مرة، وأجبت فيها بمذهب أهل السنة في ل لك، فرجع من رجع وعاند من عاند. ونص ما أجبت به حين سئلت عن القدرة هل اتعلق بقيام العرض بالجوهر أم لا من بعض الفقهاء المدرسين من جبل أوراس، بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، هذه المسألة إحدى ثلاث المسائل التي اماها المعتزلة : الصفات التابعة للحدوث، وثانيها قيام التحيز للجرم، وثالثها كون 11 العالم عالما المعلل بالعلم وزعموا أنها لا تقع / بالقدرة لوجوبها، وهو مذهب باطل الا تقوم لصاحبه حجة ومعتقده استهوته شبهة لفظ الوجوب فتبع طريق الأهواء وما اشعر. ومن أجل هذا ونحوه منع العلماء النظر في كتب الكلام لمن لا باع له في الحقيق ولا دراية له في حل الشبهة وفك مقفل الخصوم.
وقد أبطل أئمتنا هذه الشبهة بوجهين، أحدهما: طريق الإلزام بما لا محيص الهم عن إنكاره، والثاني : ببطلان الدعوى. أما الأول فنقول لهم : أليس متعلق القدرة.
الحادثة عندكم حال وهو الوجود والصفات التابعة للوجود(6) أحوال، فما المانع من (1) في الأصل (استفاظ).
2) ذكرنا أن كلمة (المغاربة) يقصد بها المؤلف غالبأ سكان وسط الجزائر وغربها، وليس سكان المغرب الأقصى (3) يقصد بالمواطن اجتماعات أو وقائع (4) في الأصل (أبا).
(5) في الأصل (المعظلة).
() في هامش المتن صححت كلمة (للوجود) بكلمة (للحدوث) .
Неизвестная страница