السلام، وسمعنا غير مرة أنه تكرر رؤياه للخضر عليه السلام، ومن ذلك أنه كان يقرأ اعلى شيخ له بأسفل حارة الطبالة من المدينة المذكورة (وهي الآن المعروفة بما تحت سجد سيدي أبي عبد الله الشريف بباب الجابية)، فكان في يوم مطر شديد والشيخ اواقف ينتظر خروج شيخه، فخرجت له خادم من دار الشيخ فقالت له : إن الشيخ لا اخرج هذه الساعة، أو كلاما نحوهذا، فرجع الشيخ فيما يقال متألم الخاطر فتراءى له اخص من إحدى روايغ الحارة فقال له يا عمر ستتي الله عن بقرات زيد ويأتي الله باللبن الغزير فضاعت شمس/ الشيخ سيدي عمر على الجدرات والأرض وعم نورها 9 الآفاق، رحمه الله ونفع به.
ومن كراماته، رضي الله عنه، ما يتحدث بها أنه خرج ذات يوم في قيلولة شديدة اعلى باب البلد في غير عادة خروجه، فاتبعه رجل من الطلية يقفو(1) أثره ولم يعلم به اشيخ، والشيخ، رضي الله عنه (2)، ماش نحو الكدية(3)، فخرج عليه رجل وتكلم معه ليا ثم انصرف فلحق بالشيخ الرجل الذي يقفو أثره، فسأله عن الرجل الذي كان ايحادثه، فقال له الشيخ: أرأيته؟ فقال له : نعم، فقال له : هو القطب(4) وولشيخ كرامات كثيرة لسنا بصددها وإنما أتينا بما ذكر، تبركا به، ولعل الله أن ال تح علينا بما فتح به عليه وعلى كل أحبابه، وإن أنسأ الله الأجل أفردها بتقييد.
اووفي الشيخ المذكور في سنة خمس وستين وتسعمائة(5)، ودفن بمدرسة ابن افوناس، وهي التي على يمين المار لباب الوادي من المدينة المذكورة، وقبره يسار الاخل لبيت صلاتها مما يلي القيلة في الشباك حمد بن افوناس: وأمام شباكه شباك الشيخ ابن افوناس - رحمه الله - وقبره به وهو أبو عبد ال ه (1) في الأصل (يقفوا).
(2) عبارة (الشيخ رضي الله عنه) مكررة في الأصل.
(3) الكدية كانت ضاحية من قسنطينة القديمة ، وهي الآن جزء من المدينة . وموقعها مرتفع (4) لعله يقصد بالقطب الشيخ أحمد زروفق.
(5) 965ه / 1557م . ويقصد بعبارة (لبيت صلاتها) المدرمية المذكورة.
Неизвестная страница