حمل، وبين أيديهم ثور أسود في غاية الخلقة الحسنة والسمن، فما(1) راعهم الا اوهم يسألون عن سيدي عبدالله المذكور، فوقفوا بين يديه وسألوه الرقية لمصابهم ووأخبروه أن الثور المذكور أجر على البرء، فأمر بوضع المصاب بين يديه، فوضع كالخشبة الملقاة(2)، فراود الجني فاستهزا به فأمر إذ ذاك بالنار تحضر وأخذ في خرقة اعد سجنه ، فما راعهم إلا والجني ينادي متوسلا إلى الفقيه المذكور في رفع يده عن ه ووالفقيه/ المذكور يحرض(2) عليه في الخروج والتوبة ويقول له لأي شيء فعلت هذا 144 الأمر لمسلم أو مؤمن أو نحوه، فأخبره بالسبب الذي من أجله أصيب وتوسل إلى القيه سيدي عبدالله أن يعفو عنه ويخرج من قرب المصاب ولا بقي يعرض له، فعند اذ لك قال له الفقيه المذكور: أخبرني عن كتابي الذي ضاع ووكان للفقيه المذكور كتاب فيه من الأسماء والطلاسم ما يستعين به على ما هو اصدده وعزائم به وخواتم وغير ذلك . وكانت للفقيه ابنة وكان الطلبة طلبوها في إتيانها ابه لهم، فاختلسته لوالدها ومكنته لهم فنسخوا منه وردوا بعضا وتركوا بعضا فلم يجد الفقيه المذكور، فسأل الجني المذكور عن ذلك، وكان الطلبة إذ ذاك حاضرين الموطن فيهتوا وكأنما وقعوا في مهواة(4) لما علموا أن سيكشف الجني حالهم، فقال ل ه الجني : كراريس منه في كذا في محل كذا وكراريس بدار فلان في كذا، كل ذلك اقول لمن أخبر به الجني قم يا فلان وات بما عندك إلى أن استوفى جميع الكتاب ااخبار الجني عن ذلك، وعاتبهم معاتبة برفق ولم يحقد عليهم، وتذللوا إليه وواعتذروا، وقبل ذلك، وعاهده الجني في مفارقة المصاب، وكتب للمصاب تميمتين اوقام المصاب في موطنه ذلك كأنما نشط/ من عقال، فانتبه دهشا مذعورا(5) كأن لم وكن بين الآدميين، ففرح به أهله وسلموا الثور ورجعوا إلى وطنهم وأهلهم، وتوفي (6) ()(2).
(1) في الأصل (مما).
(2) في الأصل (الملقات).
() في الأصل (يحرد).
(4) في الأصل (مهوات).
(5) في الأصل (مدعورا).
(17) الغالب أن المؤلف يخبر عن وفاة أحمد الجزيري السابق، رغم طول الاستطراد، وقد يكون قاصدا الشيخ عبدالله بن غرارة (7) ما بين القوسين بياض بالأصل قدر ثلاث كلمات.
Неизвестная страница