الظين ولا يتروى إلا قليلا، كل ذلك دليل على كثرة حفظه وعلو شأنه في بسط العبارة. وكان معتنيا بالنظر ليلا ونهارا في غير أوان التدريس. وأخبرني بعض من اجاوره أنه يبيت مكبا على المطالعة، وكانت أحواله لا تراه إلا مطالعا أو ناسخا وقل ما تجده متفرغا من ذلك.
محنة التواتي: اوامتحن بسبب بعض من لاذ به ، وهي (1) سبب انتقاله من قسنطينة إلى باج الونس فاستوطنها، وحسده أهل تونس وأعطوه الاذن الصماء وكابروا في انتقاض شأنه اكل ما أمكنهم فيما سمعت عنهم، وأبى الله إلا أن يتم نوره، فوضع الله القبول عند اعامتها وأهل باديتها ونشر عليه لواء الولاية في إقليم إفريقية إلى أن توفي بها في طاعون اسنة إحدى وثلاثين وألف(2).
اما قرأه المؤلف عليه: القرأت عليه المرادي(2) سنة إحدى وثلاثين والف(4) مرارا وعقائد السنوسي بشراحها، وابن الحاجب بمطالعة التوضيح عليه، والتذكرة للقرطبي (5) وحضرته الفسير نحو العشرة أحزاب، وكتاب مسلم بن الحجاج بمطالعة الابي(6) وغير ذلك من الواليف، وقرأت عليه حاشية جمع التكسير على / المرادي له (2) من خطه إلا نزرا 133.
امنها. وكان - رحمه الله - يسر بمباحثي معه، ولي معه كلام في إعراب الأسيوطي (عدد خلقه) و(رضى نفسه) و(زنة عرشه) وغير ذلك(9) (4) أي المحنة.
(2) 1031 ه /1621م.
(3) يعني شرح الفية ابن مالك للمرادي (الحسن بن قاسم) المتوفى سنة 749، ولعله يعني الشرح المعروف بالتسهيل (9) كذا (وثلاثين) وهو خطأ، ولعله يقصد إحدى وعشرين وألف 5) تذكرة القرطبي في أمور الآخرة، وهو صاحب التفسير المعروف (تفسير القرطبي) . ولعله هو الذي يشير اليه المؤلف . وقد توفي القرطبي (محمد بن أحمد بن أبي بكر) سنة 671.
() الأبي هو محمد بن خلفة بن عمر الوشتاتي شارح صحيح مسلم، وتوفي سنة 428..
(7) المفهوم من كلمة (له) أي للشيخ التواتي.
(4) سيرجع المؤلف إلى الحديث عن شيخه التواتي عند ذكره ابن راشد الزواوي الخ
Неизвестная страница