امسه وقمره. وقد خططت هذه الحروف عند قدومي من الحجاز الشريف مم اشتغالي بالسلام، وأجدر (أن)(1) يرتفع بها عني إن أخطأت الملام، والله يجعلنا ممن انظر إليه الواقف عليه بالعين الكليلة، وجعل بعون الله في التدبر الختم دليله، انتهى" .
انقد المؤلف لطريقة المقري في الإجابة: قلت هذا جوابه، وقد ضمنه التقية من إيانة خطته(2) من صوابه، وليس هذا من أن العلماء العاملين والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين(3). ولعمري لقد خان الله ورسوله بزعمه أنه علم من الجواب أبوابا ال خل منها، فغطاها بتزويق الألفاظ وما ألجأه لهذا الأمر إلا الثناء الجميل وحب المدحة المنهي عنه من الشرع، فباع إظهار الحق على زعمه بثمن عاجل، فدخل في
القوله تعالى: ولقد أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه اراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون *(5). أليس الواجب عليه تبيين اا في الجواب من الخطا أو الصواب؟ ولا عليه ممن قال أو يقول؛ هذا وهو في فسحة من دنياه، وبينه 7 وبين صاحب الجواب بلاد ومهامه ومغاوز خطيرة، فكيف لو كان اقربه أو نزيله؟ وهذا الذي أورئه ما أورثه(2)، ولله عاقبة الأمور.
اوقد راجعت ما خرج من يدي من الجواب(6) بعد كتابته (2) ما كتب عليه فلم أر افيه ما يخالف القواعد، بل ما تأولت به كلام ابن عطية هو الذي وقع لغيره من بعض
العلماء في إعرابه، فإن كانت الأبواب من أجل التأويل المذكور فقد بينا أنها على غير الظاهر إلا أن الظن بابن عطية لم يرد ظاهرها فنزهناه عن الورطة التي أحب هذا االشخص إيقاعه بها وإن كانت هي نقس التأويل فهو قول منصوص للعلماء ودعوى 11ما بين القوسين زيادة منا (2) في الأصل (خطاه).
(3) سورة (العنكبوت) الآية (29) .
(1) سورة (ال عمران) الآية (197) .
() لعل المؤلف يشير إلى ما حل بالمقري من الخوف والغربة والحزن على اهله إلخ ارغم المراسلات التي كانت بينهما، وربما حج المؤلف في حياة المقري، فإنه ليس هناك ما يدل على أنهما التقيا وجها لوجه .
6) أي راجع المؤلف نص جوابه الذي كان كتبه لابن باديس على سؤاله.
2 (7) يشير الضمير إلى أحمد المقري.
Неизвестная страница