172

Маншур Хидая

Жанры

الالبيبا أريبا ذا عقل وزي حسن، ورجع رجوعا حسنا في شيبته، وقرأ القران على خاله ايخنا في حفظ القران، أبي القاسم بن عيسى الملقب بثلجون، ونسبته(1) من قبايل ازواوة، واتصف بالنسبة إلى ثلجون قرابة أبي العباس لأنه تربيتهم وصهرهم . وكان أبو الباس يقرأ النحو قبلنا على الشيخ التواتي ويقرأ الفقه لابن الحاجب وعلم الكلام من عقائد السنوسي ، عليه أيضا . وبعد مدة اجتمعت به في القراءة على الشيخ المذكور ، 24/ وبعد / انفصال الشيخ(2) من قسنطينة، لازمني للقراءة على في ابن الحاجب وعلم الكلام والرسالة والنحو والمرادى وغيره، وفي قراءة البخاري أيام إقرائي فيه، وكان اجالسا موانسا، نعم الجليس ونعم الأنيس، مع رزانه وعدم طيش ووكان أيام علتي المذكورة وعنفوانها(3) هو المؤانس وحشتي والمسهل خطبي باستجلاب الأحاديث المستطرفة والأخبار المسرة، وربما ألح علي في الخروج إلى المسجد الأعظم يماشيني ويسهل علي ألمي ، ولا يزال معي كذلك إلى أن يحس ااارادتي الرجوع إلى بيني فيشيعني، ويتعاهاني صباحا ومساء بذلك أجزل الله عليه حمه بين يايه اكان طلق اللسان فصيح الكلام يخرج الحروف من محارجها، ذا خط حسن وورونق(5) وبهاء، وكثيرا ما يذاكرني في أحوال الموتى من حيث إنهم لا يريدون اسؤالهم عن حالهم وما هم فيه . وتوفي - رحمه الله - في الطاعون شهيدا به في سن احد وثلاثين بعد الألف(2) . وكان - رحمه الله - لا تراه إلا سائلا عن أمر دينه وما يحق اعليه . وكان محافظا على زكاته ، وربما استشارني في صرفها لمن يليق، ورأيته بعد اموته في النوم، فسألته عن حاله فذكر لي خيرا، في رؤية طويلة، وتكرر سؤالي له عن 1 أحوال البرزخ/ والملكين، ومنعني من استيفائها التطويل، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

(1) يشير المؤلف بكلمة (نسبته) إلى أبي القاسم ثلجون وليس إلى أبي العباس.

2) يقصد الشيخ التواتي الذي فر إلى باجة تونس، كما عرفنا

(3) في الأصل (غفاوانها).

(4) في الأصل (نورق).

(6) 1031 ه/1621م.

Неизвестная страница