ولفظه عند الترمذي: ((ما من إمام يغلق بابه دون ذوي الحاجة والخلة والمسكنة إلا أغلق الله أبواب السماء دون حاجته وخلته)) وفي رواية ((ومسكنته)) بدل ((خلته)).
وذكره البدر الأمير في (سبل السلام) بلفظ: ((وحاجته ومسكنته)) .
وأخرج الحاكم عن أبي مخيمرة عن أبي مريم وله قصة مع معاوية وذلك أنه قال لمعاوية: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((من ولاه الله شيئا من أمور المسلمين ))، وفي رواية: ((من أمور الناس))، ((فاحتجب عن حاجتهم وفقيرهم احتجب الله دون حاجته)) .
وأخرجه الإمام أحمد والترمذي بإسناد جيد، من حديث عمرو بن مرة الجهني، فجعل معاوية رجلا على حوائج المسلمين.
وللطبراني في (الكبير) من حديث ابن عباس بلفظ: ((أيما أمير احتجب عن الناس فأهمهم ، احتجب الله عنه يوم القيامة)).
قال ابن أبي حاتم عن أبيه في هذا الحديث: منكر.
وأخرجه الطبراني والمنذري برجال ثقات، إلا شيخه جيرون بن عيسى، فإنه قال المنذري: لم نقف فيه على جرح ولا تعديل، ولا ذكر له من حديث أبي جحيفة أنه قال لمعاوية: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حديثا أحببت أن أضعه عندك مخافة أن لا تلقاني، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((يا أيها الناس من ولي منكم عملا فحجب بابه عن ذي حاجة للمسلمين حجبه الله أن يلج باب الجنة، ومن كانت همته الدنيا حرم الله عليه جواري فإني بعثت لخراب الدنيا ولن أبعث لعمارتها)) انتهى.
Страница 136