338

Путь управления королевствами

المنهج المسلوك في سياسة الملوك

Исследователь

علي عبد الله الموسى

Издатель

مكتبة المنار

Место издания

الزرقاء

فيل بَين يَدي جيوشي فَلَا يتجاوزها أحد مِنْهُم وَإِذا فعلت ذَلِك فَلَا أكون نَاكِثًا وَلَا غادرا فَلَمَّا سمعُوا ذَلِك مِنْهُ علمُوا أَن الْهوى قد وقف بِهِ على حد الرِّضَا بِهَذَا القَوْل والتأويل فامسكوا عَنهُ ثمَّ إِن فَيْرُوز جمع مرازبته وهم أَرْبَعَة مَعَ كل مرزبان مِنْهُم خَمْسُونَ ألف فَارس وامرهم بالتجهز لِحَرْب الهياطلة فَلَمَّا فعلوا ذَلِك سَار بهم فَيْرُوز وَظن أَن جيوشه لَا غَالب لَهَا لكثرتها وَشدَّة شوكتها فعارضه موبذان موبذ فِي طَريقَة فَقَالَ أَيهَا الْملك لَا تفعل فَإِن رب الْعِزَّة وخالق الْعَالم يُمْهل الْمُلُوك على الْجور وَلَا يمهلهم إِذا أخذُوا فِي هدم أَرْكَان الدّين وَإِن العهود من أَرْكَان الدّين فَلَا تعرض لَهُ بِسوء فتهلك فَلم يلْتَفت إِلَى كَلَامه وَسَار رَاكِبًا هَوَاهُ فِي مَعْصِيَته ومخالف نصحائه حَتَّى انْتهى إِلَى الصَّخْرَة الَّتِي جعلهَا حاجزا بَين أرضه وَأَرْض اخشنوار فحملها على فيل وسيرها بَين يَدي عسكره وَإِن الخشنوار لما بلغه مسير فَيْرُوز إِلَيْهِ حمل نَفسه على التثبت وفوض أمره إِلَى الرب الْأَعْلَى وَسَأَلَهُ أَن يغْضب لعهوده

1 / 514