Методология ашаритов в вероучении - Комментарий к статьям Сабуни

Сафар аль-Хавали d. Unknown
71

Методология ашаритов в вероучении - Комментарий к статьям Сабуни

منهج الأشاعرة في العقيدة - تعقيب على مقالات الصابوني

Издатель

الدار السلفية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٦ م

Жанры

وَنحن نقُول إِنَّه لَا يَصح تَفْسِير أَلْفَاظ أَو إطلاقات مَذْهَب السّلف فِي الْوَعْد والوعيد إِلَّا من خلال أَقْوَالهم هم وعَلى الَّذين يجهلونه أَن يستفصلوا قبل أَن يتسرّعوا بادّعاء التَّكْفِير. وَهَذَا موجز لمَذْهَب السّلف فِي أَلْفَاظ الْوَعيد ونصوصه: ١ـ فَمن أَلْفَاظ الْوَعيد "الضلال" وَهُوَ لَيْسَ مرادفا للكفر بِإِطْلَاق إِلَّا عِنْد من يجهلون أوضح بدهيات العقيدة، فَإِذا أطلق على أحد من الْقبْلَة فَالْمُرَاد بِهِ الْمعْصِيَة فِي الاعتقادات كَمَا أَن لفظ "الْفسق" يُطلق على الْمعْصِيَة فِي الْأَعْمَال. مَعَ أَن الضلال وَالْفِسْق يطلقان على الْكفْر أَيْضا كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى: ﴿وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا بَعِيدًا﴾، وَقَوله: ﴿وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ﴾. لَكِن إِذا كَانَت كلمة الْكفْر نَفسهَا تطلق فِي الْأَحَادِيث وَلَا يُرَاد بهَا الْكفْر الْأَكْبَر الْمخْرج من الْملَّة كَمَا فِي قَوْله ﷺ فِي الصَّحِيح: "سباب الْمُسلم فسوق وقتاله كفر"

1 / 74