[35] وكذلك يكون وضع الخطين اللذين عليهما تنعطف الصورتان من النقطة الواحدة من سطح البصر. فإن الصورتين اللتين تنعطفان من نقطة واحدة تقربان جميعا من العمود، وتمتد الصورة التي كانت على خط أبعد من العمود بعد التقاطع على خط أبعد من العمود أيضا، ولكن ببعد أقل من بعد الخط الذي كانت عليه. وتمتد الصورة التي كانت على خط أقرب إلى العمود بعد التقاطع على خط أقرب إلى العمود أيضا، ولكن أشد قربا من الخط الذي كانت عليه كذلك جميع الصور التي تنعطف من نقطة واحدة.
[36] وإذا اعتبر هذا المعنى اعتبارا محررا وجد على ما ذكرناه، ونحن نرشد إلى الطريق الذي به يعتبر هذا المعنى اعتبارا محققا عند كلامنا في الانعطاف، وعند ذلك تنكشف جميع المعاني التي تتعلق بالانعطاف. ولسنا نستعمل هناك في تبيين المعاني التي استعملناها فهذه المقالة شيئا ممابيناه بهذه المعاني في هذه المقالة.
[37] فالنقطتان المائلتان إلى جهة واحدة عن البصر إذا امتدت صورتاهما إلى نقطة واحدة من سطح البصر فإنهما تنعطفان على خطين يكون وضعهما عند البصر بالعكس من وضع الخطين الأولين اللذين عليهما امتدت الصورتان إلى سطح البصر، فيكون وضع النقطتين من سطح الجليدية اللتين تنتهي إليهما الصورتان بالعكس من وضع النقطتين اللتين منهما وردت الصورتان. فجميع الصور التي تنعطف من نقطة واحدة من سطح البصر تحصل في سطح الجليدية منعكسة.
Страница 150