130

Книга оптики

كتاب المناظر

Жанры

[11] فأما سطوح طبقات البصر المشفة فهي سطوح كرية متوازية مركزها نقطة واحدة. و إنما كانت كرية لتكون الأعمدة التي تقوم على سطوحها تخرج من نقطة واحدة، وهي مركزها، ثم تتسع ويبعد ما بين أطرافها كلما بعدت عن المركز، فيكون المخروط الذي يمتد من المركز إلى مبصر من المبصرات، الذي فيه تخرج جميع الأعمدة من ذلك المبصر على سطح البصر، يفصل من سطح البصر ومن سطح العضو الحاس جزءا صغيرا، ويكون ذلك الجزء مع صغره يحيط بجميع الصورة التي ترد من ذلك المبصر إلى البصر. ولو كانت سطوح طبقات البصر مسطحة لكانت صورة المبصر لا تصل إلى البصر على الأعمدة إلا إذا كان البصر مساويا للمبصر. وليس شكل من الأشكال فجميع الأعمدة التي تقوم على سطحه وتلتقي على نقطة واحدة وتحدث من الأعمدة التي تقوم عليه مخروطات تتسع أطرافها ويكون السطح الذي تقوم عليه متشابه الترتيب غير شكل الكرة.

[12] وكانت سطوح طبقات البصر كرية لتكون الأعمدة التي تخرج من المبصر التي تأخذ من سطح العضو الحاس جزءا يسيرا مع عظم المبصر ويحيط ذلك الجزء مع صغره بجميع صورة المبصر مع عظمه، وليمكن بهذه الحال أن يخرج من مركز البصر مخروطات كثيرة إلى مبصرات كثيرة في وقت واحد يفصل كل واحد من تلك المخروطات جزءا يسيرا من سطح العضو الحاس يشتمل على صورة المبصر. وكانت كلها على مركز واحد لما قدمنا ذكره، وهو أن تكون الأعمدة التي تخرج من المبصر إلى واحد منها أعمدة على جميعها، ولتنفذ الصور في جميعها على سمت واحد بعينه.

Страница 187