٣- ولادته ونشأته:
قال الحافظ ابن عساكر عن المؤلف - رحمهما الله -: وكان مولده في ما ذكر سنة أربع وسبعين وأربعمائة١، وبدأ بسماع الحديث سنة إحدى وثمانين٢، واستجاز له أبوه من مشايخ بغداد سنة نيف وثمانين ٣اهـ.
ويبدو لنا من ترجمة المؤلف وسيرته ورحلاته - فيما سيأتي - أن ولادة المؤلف ونشأته كانت في مدينة (سلماس) التي ينتسب إليها.
٤- طلبه للعلم ورحلاته فيه:
لقد كانت أسرة المؤلف - فيما يبدو لنا - أسرة خير وفضل، وبيته بيت علم وصلاح، فأبوه من المهتمين بالحديث وروايته، مما ساهم في نشأته العلمية وتكوينه في وقت مبكّر، فحببته أسرته في العلم والعلماء، ودفعت به إلى حلق العلم، فأقرأته القرآن، وحثته على سماع الحديث وكتابته وتحمله، "فبدأ المؤلف في
_________
١ وقع تصحيف في النسخة المطبوعة من تاريخ دمشق ٦٤/٤٤في تاريخ ولادة المؤلف وأنها كانت سنة (أربع وتسعين وأربعمائة) !!! وهذا مخالف لسياق الكلام المذكور بعده، ولذلك فقد رجعت إلى مخطوطة تاريخ دمشق، نسخة الظاهرية فوجدت الخطأ فيها، ثم رجعت إلى نسخة أخرى بالمغرب في خزانة ابن يوسف بمراكش (توجد مصورة ميكروفيلم عنها بالجامعة الإسلامية تحت رقم ٤١٨٠) فوجدت الصواب فيها وهو ما أثبته، حيث صحفت كلمة "سبعين" إلى "تسعين"، وتأكد لي صحة ذلك بالرجوع أيضا إلى مختصر تاريخ دمشق ٢٧/٢٠٠ للعلامة ابن منظور، فقد ذكر أن ولادة المؤلف كانت سنة أربع وسبعين وأربعمائة.
٢ أي: سنة إحدى وثمانين وأربعمائة.
٣ تاريخ دمشق ٦٤/٤٤،٤٥.
1 / 16