158

Маназил Аимма

منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد

Исследователь

محمود بن عبد الرحمن قدح

Издатель

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٢هـ/٢٠٠٢م

Место издания

الرياض

فصل في ذكر مالك ﵁ مدخل ... فصل في ذكر مالك أما مالك فإنه لممالك الفضائل مالك، ولمسالك التقوى والورع سالك، إمام دار الهجرة بالاتفاق، ومفتي الحجاز بالإطباق، فقيه الأمةوسيد الأئمة، زكي الطبع والهمة، أول من صنف كتابا في الإسلام، جمع فيه شرائع الحلال والحرام، ونظم عقود الشرع فيه أحسن نظام، بين فيه عيون الدلائل، وفنون المسائل في الأحكام، فغدا كتابه غرة في جبين الدين، ودرة في تاج الفضل واليقين. وسار في البدو والحضر مسير الشمس والقمر، وصار حجة على الأنام وقدوة يأتم بها أولو الأحلام، فمالك جم المناقب والفضائل، يم المواهب والفواضل، اتسع في الفضل مجاله، وفاض في الأفضال سجاله، واتسق في التقوى قوله وفعاله، وأصبح قريع١ عصره، وفريد دهره ومصره، علما سار بذكره الركبان وتعطر بنشره /١١٥] ب [الزمان، جمع بين فصاحة البيان وسماحة البنان. نظم من جواهر الكلام عقدًا يزان بمثله نحر الإسلام، وصاغ من تبر٢ الشريعة تاجا، وفتح للسنة البيضاء رتاجا٣، وقسم ميراث النبوة

١ أي سيد عصره (ر: القاموس المحيط ص٩٦٨) . ٢ التبر: الذهب والفضة أو فتاتهما قبل أن يصاغا. (ر: القاموس المحيط ص٤٥٤) . ٣ الرَّتج: الباب العظيم (ر: المرجع السابق ص٢٤٣) .

1 / 181