Манасик аль-Хадж
مناسك الحج لإسماعيل الجيطالي
Жанры
وقال أبو عبيدة: (إذا كان الطاعون، وهو الوباء في بلاد، وأنت في غيرها، فلا تقدم عليه، وإذا كان فيها وأنت بها، فلا تهرب منها من أجل ذلك )، هكذا في الحديث عن النبي - عليه السلام - (1)، وإذا وقعت نفرة في الناس، أو في الماشية من الجمال والدواب ليلا أو نهارا، فقل بأعلى صوتك حين ترى ذلك: (الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر)، فإن ذلك يسكن من ساعته ]س/35]- إن شاء الله -، وإذا رأيت الحريق في موضع، فعليك بالتكبير، (الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر)، وتردد هذا الكلام حتى تنطفئ، فإن التكبير أسرع في إطفاء النار من الماء - إن شاء الله - بعد ألا يكون كلام إلا التكبير، وقال أبو عبيدة: (لا تكرهوا غوغاءكم(2)، فإنه مسد لمياهكم، مطفئة لنيرانكم)، وإذا هاجت الريح ليلا أو نهارا، فقل: (اللهم إني أسألك خيرها وخير ما أرسلت له، وأعوذ بك من شرها، وشر ما أرسلت له)، وعن أبي عبيدة، قال: (إذا فرغت من صلاة الصبح، فقل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك، وله الحمد يحيي ويميت، وهو حي لا
__________
(1) رواه الربيع في كتاب الأشربة، في (42) باب في الطاعون، ح.رقم 640، وبرقم 641 من طريق سعد بن أبي وقاص، رواه البخاري، في (91) كتاب الحيل، في (13) باب ما يكره من الاختيال في الفرار من الطاعون، ح رقم 6973، من طريق عبدالرحمن بن عوف، وبرقم 6972 من طريق سعد، ورواه مسلم في (39) كتاب السلام، في (32) باب الطاعون والطيرة والكهانة ونحوها، ح رقم 5772، من طربق سعد بن أبي وقاص، ورواه الترمذي في (8) كتاب الجنائز، في (66) ما جاء كراهية الفرار من الطاعون، ح.رقم 1065من طريق أسامة، وقال: حديث حسن صحيح.
(2) غوغاءكم: أصل الغوغاء، الجراد حين يخف للطيران، ثم استعير لسفلة من الناس، والمتسرعين إلى الشر، ويجوز أن يكون الغوغاء الصوت، والجلبة؛ لكثرة غلطهم وصياحهم.ابن منظور، (لسان العرب)، 10/146، مادة "غوغ".
Страница 75