وإذا رد عليه السرج، فعل مثل ذلك، وفي الحديث عن فضالة بن عبيد(1) قال: غزونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غزوة تبوك(2)
__________
(1) فضالة بن عبيد بن ناقد بن قيس الأنصاري الأوسي، يكنى بأبي محمد، أول مشاهده أحد، ثم شهد المشاهد كلها، وكان ممن بايع بيعة الرضوان، انتقل إلى الشام، وشهد فتح مصر، غزا الروم في البحر، وسبي بأرضهم، روى عنه: حنش الصنعاني، وعبدالرحمن بن جبير، وعمرو بن مالك وغيرهم، توفي سنة 53ه-، وقيل: 69ه-، ينظر ابن عبد البر (الاستيعاب) 3/1262_1263، وابن الأثير(أسد الغابة)، 4/62-63. وابن حجر (الإصابة)4/62-63.
(2) تبوك: ( بالفتح ثم بالضم وواو ساكنة وكاف): موضع بين وادي القرى والشام ، وقيل: بركة لأبناء سعد من بني عذرة. ينظر: البكري، (معجم ما استعجم) 8/432، وياقوت الحموي (معجم البلدان)1/303-304.
وغزوة تبوك: وقعت في السنة التاسعة للهجرة، لما سمع النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بتجمع الروم، أمر - صلوات الله وسلامه عليه - أصحابه بالتهيؤ لملاقاة العدو، وكانت في زمان الحر، والصيف، وجدب، فسميت هذه الغزوة غزوة العسرة، فشارك من شارك، وتخلف من تخلف عن هذه الغزوة، ولم يقع في هذه الغزوة قتال ينظر: ابن هشام (السيرة النبوية)، 2/ 515-537، وأبو الفداء الحافظ ابن كثير، (البداية والنهاية)، 5/3-19.
Страница 67