Манар Худа
منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع)
Жанры
السلام) طلحة بن ابي طلحة وهو المسمى كبش الكتيبة وكان صاحب راية قريش قتله مبارزة بعد ان تحاماه المسلمون وتأخروا عن البراز إليه ، ثم اخذ الراية غيره فقتله علي ( عليه السلام ) أيضا ولم يزل يقتل واحدا بعد واحد حتى قتل تسعة نفر فانهزم المشركون ، واشتغل المسلمون بالغنائم فحمل خالد بن الوليد وضرار بن الخطاب الفهري واصحابهما على النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فضربوه بالسيوف والرماح والحجارة وانهزم الناس عنه ما خلا عليا ( عليه السلام ) فانه ما زال يجالد عنه حتى رد عنه المشركين ، وقتل جملة من فرسانهم وكان قتلاه قريبا من نصف المقتولين وقتل كل المسلمين النصف الآخر قال القوشجي : وجمع له الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بين اللواء والراية انتهى ونادى جبريل ذلك اليوم : (لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى إلا علي (1).
وفي يوم الأحزاب حين ظن المسلمون بالله الظنون وزلزلوا زلزالا شديدا ، وأتى عمرو بن عبد ود يطلب المبارزة مرارا فاحجم عنه المسلمون وخافوا اشد الخوف والنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يحض المسلمين على مقاتلته ويحرضهم على منازلته ويعرض عليهم مبارزته فلم يجبه احد منهم الا علي فخرج الى عمرو فقتله وكفى الله المؤمنين القتال به وكان الفتح ذلك اليوم على يده وقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) (لضربة علي لعمرو خير من عبادة الثقلين) (2) وقال حذيفة : والذي نفس حذيفة بيده
Страница 290