Манар Худа
منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع)
Жанры
عليه وآله وسلم) تقتضي التقديم والأحقية بمقامه ، ويوازرها في هذه الدلالة قوله تعالى : ( وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ) (1) واذا كان علي ( عليه السلام ) هو الأقرب للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والأقرب للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هو الأحق بمقامه واولى بالتقديم وجب ان يكون هو المقدم بعد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والقائم مقامه ، فهو اذن الامام وذلك كله مفاد الأحاديث كما سمعت قال ابن أبي الحديد روى ابو عمر بن عبد البر المحدث في كتابه المعروف بالاستيعاب في معرفة الصحابة ان انسانا سأل الحسن يعني البصري عن علي ( عليه السلام ) فقال : كان والله سهما صائبا من مرامي الله على عدوه ، ورباني هذه الأمة ، وذا فضلها وسابقتها ، وذا قرابتها من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لم يكن بالنؤمة عن امر الله ولا بالملولة في دين الله ، ولا بالسروقة لمال الله ، اعطى القرآن عزائمه ففاز منه برياض مونقة (2) انتهى.
اقول وبما ذكرنا هنا يندفع ما أورده بعض الخصوم فيما ذكرناه في مسألة الأقربية من النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من أنه لو كانت الامامة تستحق بالأقربية لكان العباس احق بها من علي ( عليه السلام )، فهذه الأخبار والأقوال رادة لذلك ومثبتة ان عليا ( عليه السلام ) اقرب للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من العباس وذلك لبعض ما ذكرناه من الوجوه هناك.
** وأما ما ورد انه اشد جهادا :
في كتابه منه كثيرا ويكفيك في ذلك قول النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في خبر الراية المتواتر : (كرارا غير فرار لا
Страница 273