Манар Худа
منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع)
Жанры
وصححوه (1) وبالجملة فالاتفاق حاصل عليه ، والولي هنا هو الأولى بالتصرف لقول الله تعالى : ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ) وجملة ( وهم راكعون ) حال من ضمير ( ويؤتون الزكاة ) اي يؤتون الزكاة في حال ركوعهم واذا كان علي ( عليه السلام ) هو الأولى بالناس بولاية الله ورسوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عليهم كان هو الامام اذ لا ولاية كذلك لغير الامام ولا ولاية لغير علي ( عليه السلام ) من الصحابة للحصر ب «انما» فالآية نص في إمامة علي ( عليه السلام ) وفي نفي إمامة غيره بعد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ومتى قيل : كيف جعل لفظ الجمع موضع المفرد وما الفائدة في ذلك اذا كان المراد الواحد دون الجمع؟ قلنا : وضع الجمع موضع المفرد وارد في كلام العرب على كثرة اذا قصدوا تعظيم ذلك الواحد وتفخيم شأنه ، وفي القرآن الكريم من ذلك الكثير قال الله تعالى : ( والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون ) (2) وقال تعالى : ( إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ) (3) والاستدلال على هذا المطلب مما لا حاجة إليه لوضوحه وحمل الولاية في الآية على ما لا يرجع الى فرض الطاعة والامامة مثل المعونة والنصرة كما قاله القوشجي وقبيله والمعتزلي واصحابه فاسد ، لأنه يستلزم ان لا معين ولا ناصر للمؤمنين الا الله تعالى والنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعلي ( عليه السلام ) لدلالة الحصر بانما على ذلك كما ذكرنا فيجب ألا يكون بعض المؤمنين ناصرا ومعينا لبعض ، وهو خلاف نص الله تعالى بقوله : ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ) (4) وما يخالف كتاب الله باطل مردود ،
Страница 227