حسان لهند: (وبعمك المستوه).
وعفان بن أبي العاص أبو عثمان بن عفان، وهو الذي يقول في أبي أحيحة سعيد ابن العاص وكان يأتيه:
يا جوار الحي عد نفسيه
يا خواتي لا تلمننيه
كيف التذ الحياة وقد
نزعوا عني معلليه
كيف يلحوني على رجل
لو سقاني سم ساعتيه
لم أقل إني ندمت ولا
أنني فاضت مدامعيه
أو أصابته منيته
شرقت عيني بعبرتيه
وكان عفان هذا مخنثا يضرب الدف ويزمر، وفي ذلك يقول عبد الرحمن بن جبل الجمحي لعثمان بن عفان يعيره بأبيه:
زعم ابن عفان وليس بهازل
إن القراءة له يحوز المشرق
خرج له من شاء أعطى فضله
منا وتلك مقالة لم تصدق
أني لعفان سوى دونه
وبراعة خرقاء لما تنطق
ويردنا لو كنت أنثى مثله
فيكون رق فتاتكم لم يعتق (1)
وسنذكر باقي أخبار هند في العهار عند ذكر معاوية إن شاء الله.
وانصرف رسول الله صلى الله عليه وآله إلى المدينة، فسمع بكاء نساء الأنصار على من قتل منهم فقال: «لكن حمزة لا بواكي له».
فلما سمع ذلك نساء الأنصار ندبن حمزة فأثنى عليهن النبي صلى الله عليه وآله خيرا وصرفهن (2).
Страница 160