Достоинства и пороки

Аль-Кади ан-Ну‘ман d. 363 AH
154

Достоинства и пороки

المناقب والمثالب

Жанры

ونذرك السوء فشر نذر

أعطيت وحشيا ضمير الصدر

هتك وحشي حجاب الستر

ما للبغايا بعدها من فخر (1)

وقيل: إن هندا كانت بذلت نفسها لوحشي ليقتل حمزة رضي الله عنه وكانت من العواهر اللواتي يتحزبن على أعينهن، وكان أحب الرجال إليها السودان.

وفيها يقول حسان بن ثابت لما استأذن رسول الله صلى الله عليه وآله في هجاء قريش فأذن له وقال: «قل فإن الله تعالى أيدك بروح القدس» وقال في هند:

لعن الإله وزوجها معها

هند الهنود طويلة البظر

خرجت مرقصة إلى أحد

بأبيك وابنك يوم ذي بدر

وبعمك المستوه يعطي دبره

شبان مكة غير ذي ستر (2)

يعني بابنها حنظلة بن أبي سفيان وإنما هو ابن زوجها فنسبه إليها، وأمه ريحانة بنت أبي العاص، ويعني عمها شيبة بن ربيعة، وكان من المشهورين بالأبنة من قريش.

قال الهيثم بن عدي عن ابن عباس والكلبي وحماد الرواية: المشهورين بالأبنة من قريش أبو جهل بن هشام وكان يخضب دبره بالحناء، فلذلك قال له عتبة بن ربيعة يوم بدر لما حاوله عن الرجوع فأبى وقال: انتفخ سحرك.

فقال عتبة: سيعلم مصفرا استه من انتفخ سحره.

وقيل: إن ذلك لم يكن يعلم منه ولم يكن اطلع عليه أحد، فأطلع الله عليه رسوله صلى الله عليه وآله فأعلمه عليا عليه السلام وأمر بتقريعه به لما كثر أذاه له، ففعل ذلك علي عليه السلام.

فعظم ذلك على أبي جهل، وقال لبعض من كان يسر إليه أمره: والله ما اطلع على هذا أحد غيري، فمن أين انتهى هذا إلى محمد؟

قالوا: ومنهم أبو أمية بن المغيرة وأبي بن خلف وشيبة بن ربيعة، ولذلك قال

Страница 159