Манакиб аш-Шафи'и

аль-Байхаки d. 458 AH
165

Манакиб аш-Шафи'и

مناقب الشافعي للبيهقي

Исследователь

السيد أحمد صقر

Издатель

مكتبة دار التراث

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٣٩٠ هـ - ١٩٧٠ م

Место издания

القاهرة

Жанры

سمعت الشافعي يقول، فذكر هذه الحكاية، يزيد وينقص، ومما زاد: قال الشافعي: أراك تذم أهل (١) المدينة، وقد علمت ما قال فيها رسول الله، ﷺ، وما خبّر به لما فضّلها به على غيرها؛ فإن كنت أَردتَ بكلامك ذمها، فهي البقعةُ التي اختارها الله ﷿ لرسوله، ﷺ، وشرّفها وفضّلها على غيرها. وإن كنتَ أردت ذم أهلها، فأهلها أصحابُ رسول الله، ﷺ، وأبناء أصحابه، فمن قصدتَ بالذم إليها (٢)؟ أم إلى أهلها؟ قال: قصدت إلى ذم القائلين بالشاهد مع اليمين؛ لأنهم قالوا بخلاف كتاب الله (٣). قال: فقلت له: وأين خالفوا الكتاب؟ فقال: قال الله ﵎: ﴿وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ (٤)﴾ وقال: ﴿ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ (٥)﴾ وقالوا: شاهدا واحدا. قال: فقلت له: أخبرني عن قول الله ﷿ ﴿وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ

(١) ليست في ا. (٢) في ا: «ألها». (٣) في ا: «الكتاب» وانظر الخبر في مناقب الشافعي للرازي ص ٣١ - ٣٢، وتوالي التأسيس ص ٦٩ - ٧٠. (٤) سورة البقرة من الآية: ٢٨٢. (٥) سورة الطلاق: ٢.

1 / 123