
الدنيا، وتركوا اللين ، أي (1) : لين القلوب(1)، ونسوا الآخرة ، ثم قام (2) ومشى ، ومشيت معه إلى دكان أخيه ، فسلم على أخيه وقعد . وكان أخوه دقاقا (3)، فقال له أخوه : اجلس ساعة ، فإن لى شغلا ، فقام الأخ وذهب في حاجته، فرأى معروف الأرامل والصبيان والضعفاء جلوسا ، فأخذ يفرق عليهم الدقيق إلى أن نظف الدكان ، فورد [38 - ب] أخوه وصاح ، وقال : أفقرتني ، فقام معروف ورجع إلى مسجده ، ففتح صاحب الدكان الصندوق .
~~وإذا المجرى مملوء دراهم . ويقول : غدا تجيء إلى دكاني ساعة . فقال : على التجربة لا تجىء هذا ولا كرامة (4) . ثم قال : سبحانه من ملك ، يعطى من يشاء، ولو سألناه الدنيا بما فيها لم يمنعنا ذلك . ولكن سالناه أن يحمينا عنها ، ففعل ذلك . فذكر(5) ما في الحكاية التى قبلها ، استأذن أخاه في التصدق بالدقيق ، فلذلك فعل .
أخبرنا سعد الخير بن محمد ، قال : أخبرنا علي بن الحسين بن أيوب ، قال : أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد الخلال ، قال : حدثنا يوسف بن عمر القواس ، قال : قرأت على جعفر(6) بن محمد بن نصير الخواص ، قلت له : حدتكم أحمد بن محمد بن مسروق، قال : حدثني يعقوب بن أخي معروف ، قال : قال لمعروف ، يا أبا محفوظ ، لو سأت الله عز وجل أن يمطرنا ، قال : وكان يوما صائفا ، شديد الحر [ 39 - م ؟، قال : آرفعوا إذن ثيابكم ، قال : فما استتموا رفع ثيابهم حتى جاء المطر » (7).
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد القزاز، قال : أنبأنا أحمد بن علي بن
Страница 150