فقال له النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): فمن أنا! فقال: إنك محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم أكرمهم حسبا وأطولهم قصبا أنت رسول الله أفلح من صدق بك وخاب من كذب بك.
قال/ 14/ أ/: فولى الأعرابي ضاحكا فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): يا أخا بني سليم أبا لله وآياته تستهزئ! يا أخا بني سليم أسلم تسلم. فقال الأعرابي: ليس المخبر كالمعاين أنا أشهد بلحمي ودمي وشعري وبشري أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأنك رسول الله. فقال [له] النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): بخ بخ [لك] يا أخا بني سليم أتيتنا كافرا وترجع مسلما يا أخا بني سليم هل لك من مال! فقال: لا والذي بعثك بالحق ما في بني سليم أفقر مني ولا أقل شيئا مني. فنظر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في وجوه أصحابه فقال: هل [من] رجل يحمل هذا الأعرابي على ناقة يتألف بها قلبه أضمن له بناقة من الجنة في الجنة! فقال عدي بن حاتم الطائي: عندي [ناقة] حمراء وبراء عشواء فوق العربي ودون البختي إذا أقبلت به دفت وإذا أدبرت به رفت أهداها لي الأشعث بن قيس غداة قدمت معك من غزوة تبوك. قال [النبي]: فعجلها. ففعل [ف] قال رسول الله (صلى الله عليه وآله)/ 14/ ب/ وسلم قد قلت فأحسنت ووصلت فأجملت. ثم ذكر الحديث بطوله.
Страница 49