Манакиб имама Ахмада
مناقب الإمام أحمد
Исследователь
د. عبد الله بن عبد المحسن التركي
Издатель
دار هجر
Номер издания
الثانية
Год публикации
١٤٠٩ هـ
Жанры
مثله في القدر، ومثل أحاديث الرؤية كلها، وإن نَبتْ عن الأسماع، واستوحش منها المستمع، فإنما عليه الإيمان بها، وأن لا يَردّ منها حَرفًا واحدًا، وغيرها من الأحاديث المأثورات عن الثقات، وأن لا يخاصم أحدًا ولا يناظره، ولا يتعلم الجدال فإن الكلام في القدر والرؤية والقرآن وغيرها من السنن مكروه مَنهيٌّ عنه لا يكون صاحبه – وإن أصاب بكلام السنَّة – من أهل السنة، حتى يَدعَ الجِدال ويُسلم ويؤمن بالآثار، والقُرآن كلام الله وليس بمخلوق، ولا يضعف أن يقول: وليس بمخلوق، فإن كلام الله ليس ببائن منه، وليس منه شيء مخلوقًا؛ وإياك ومناظرة من أحدَث فيه، ومن قال باللفظ وغيره، ومن وقف فيه فقال: لا ادري مخلوق أو ليس بمخلوق، وإنما هو كلام الله، فهذا صاحب بدعة مثل من قال: هو مخلوق، وإنما هو كلام الله وليس بمخلوق.
والإيمان بالرؤية يوم القيامة كما روي عن النبي ﷺ من الأحاديث الصحاح، وأن النبي ﷺ قد رأى ربه، فإنه مأثور عن رسول الله ﷺ صحيح، رواه قتادة عن عِكْرِمة عن ابن عباس. ورواه الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس. ورواه علي بن زيد عن يوسف بن مِهران عن ابن عباس والحديث عندنا على ظاهره كما جاءَ عن النبي ﷺ، والكلام فيه بدعة؛ ولكن نُؤمن به على ظاهره ولا نُناظر فيه أحدًا.
والإيمان بالميزان يوم القيامة كما جاءَك يُوزَن العبدُ يوم القيامة فلا يَزِنُ جَناح بَعوضة وتُوزن أعمالُ العِباد كما جاءَ في الأثر، والتصديق به، والإعراض عمن
1 / 231