140

Манакиб имам Амира аль-Мумин‎ина (али негови салам)

مناقب الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)

إلى قوافيه خفضا كانت أو نصبا كما روي عن النابغة الذبياني وغيره من الشعراء الأوائل أنه قال شعرا مقيدا فيه هذه الأبيات:

قلت لمسعود على نأيه

ونحن بالرملة من عالج

أفرغ على أهلك من درها

واستخرجن اللبن الوالج

لا يكسع الشول بأعنادها (1)

إنك لا تدري من الناتج

قال محمد بن سليمان: هذه الأبيات قوافيها قواف مختلة مختلفة إحداها خفض والآخر نصب والثالث رفع وقد قالها حكيم من حكماء الشعراء وهي عند العرب جائزة لما كانت في شعر مقيد فإن كان أمير المؤمنين كرم الله وجهه قال هذا الشعر على ما روي فهو من جهة الشعر المقيد.

وأما ما كان من الفساد والانكسار فهو من جهة الرواة وفساد ما رووا.

أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا الثوري عن سالم الأفطس عن مجاهد في قوله تعالى: إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا قال: لم يقله القوم الذين أطعموا [المسكين واليتيم والأسير] ولكن علمه الله فأثنى به عليهم.

Страница 185