قال كيف أدعوهم وقد صالحوا على ترك الدعوة فنزل يمحوا الله ما يشاء ويثبت فسأل النبي أبا طالب الخروج من الشعب فاجتمع سبعة نفر من قريش على نقضها وهم مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف الذي أجار النبي ع لما انصرف من الطائف وزهير بن أمية المخزومي ختن أبي طالب على ابنته عاتكة وهشام بن عمرو بن لوي بن غالب وأبو البختري بن هشام وزمعة بن الأسود بن المطلب وقال هؤلاء السبعة أخرقها الله وعزموا أن يقطعوا يمين كاتبها وهو منصور بن عكرمة بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار فوجدوها شلا فقالوا قطعها الله فأخذ النبي ص في الدعوة وفي ذلك يقول أبو طالب
ألا هل أتى نجد بنا صنع ربنا
على نأيهم والله بالناس أرود
فيخبرهم أن الصحيفة مزقت
وأن كل ما لم يرضه الله يفسد
يراوحها إفك وسحر مجمع
ولم تلق سحرا آخر الدهر يصعد
وله أيضا
وقد كان من أمر الصحيفة عبرة
متى ما يخبر غائب القوم يعجب
محا الله منها كفرهم وعقوقهم
وما نقموا من ناطق الحق معرب
وأصبح ما قالوا من الأمر باطلا
ومن يختلق ما ليس بالحق يكذب
وأمسى ابن عبد الله فينا مصدقا
على سخط من قومنا غير معتب
وله
تطاول ليلي بهم نصب
ودمعي كسفح السقاء السرب
ولعب قصي بأحلامها
وهل يرجع الحلم بعد اللعب
ونفى قصي بني هاشم
كنفي الطهاة لطاف الحطب
وقول لأحمد أنت امرؤ
خلوق الحديث ضعيف النسب
Страница 66