Книга сновидений
كتاب المنامات
Исследователь
عبد القادر أحمد عطا [ت ١٤٠٣ هـ]
Издатель
مؤسسة الكتب الثقافية
Номер издания
الأولى
Год публикации
١٤١٣ - ١٩٩٣
Место издания
بيروت
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ التَّمِيمِيُّ، نا سَلْمُ بْنُ زُرْعَةَ بْنِ حَمَّادٍ أَبُو الْمَرْضِيِّ، شَيْخٌ بِعَبَادَانَ لَهُ عِبَادَةٌ وَفَضْلٌ قَالَ: " مِلِحَ الْمَاءُ عِنْدَنَا مُنْذُ نَيِّفٍ وَسِتِّينَ سَنَةً وَكَانَ هَهُنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ السَّاحِلِ لَهُ فَضْلٌ قَالَ: وَلَمْ يَكُنْ فِي الصَّهَارِيجِ شَيْءٌ وَحَضَرَتِ الْمَغْرِبُ فَهَبَطْتُ لِأَتَوَضَّأُ لِلصَّلَاةِ مِنَ النَّهَرِ، وَذَلِكَ فِي رَمَضَانَ وَحَرٌّ شَدِيدٌ، فَإِذَا أَنَا بِهِ وَهُوَ يَقُولُ: سَيِّدِي أَرَضِيتَ عَمَلِي حَتَّى أَتَمَنَّى عَلَيْكَ أَمْ رَضِيتَ طَاعَتِي حَتَّى أَسْأَلَكَ، سَيِّدِي غُسَالَةُ الْحَمَّامِ لِمَنْ عَصَاكَ كَثِيرٌ، سَيِّدِي لَوْلَا أَنِّي أَخَافُ غَضَبَكَ لَمْ أَذُقِ الْمَاءَ وَلَقَدْ أَجْهَدَنِي الْعَطَشُ قَالَ: ثُمَّ أَخَذَ بِكَفَّيْهِ فَشَرِبَ شُرْبًا صَالِحًا، فَتَعَجَّبْتُ مِنْ صَبْرِهِ عَلَى مُلُوحَتِهِ فَأَخَذْتُ مِنَ الْمَوْضِعِ الَّذِي أَخَذَ، فَإِذَا هُوَ بِمَنْزِلَةِ السُّكَّرِ فَشَرِبْتُ حَتَّى رُوِيتُ قَالَ: أَبُو الْمَرْضَى فَقَالَ لِي هَذَا الشَّيْخُ يَوْمًا رَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ كَأَنَّ رَجُلًا يَقُولُ لِي قَدْ فَرَغْنَا مِنْ بِنَاءِ دَارِكَ لَوْ رَأَيْتَهَا قَرَّتْ عَيْنَاكَ وَقَدْ أَمَرْنَا بِنَجْدِهَا وَالْفَرَاغِ مِنْهَا إِلَى سَبْعَةِ أَيَّامٍ، وَاسْمُهَا، فَأُبَشِّرْ بِخَيْرٍ فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ السَّابِعُ وَهُوَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ بَكَّرَ لِلْوُضُوءِ فَنَزَلَ فِي النَّهَرِ وَقَدْ مَدَّ فَزَلَقَ فَغَرِقَ فَأَخْرَجْنَاهُ بَعْدَ الصَّلَاةِ فَدَفَنَّاهُ قَالَ أَبُو الْمَرْضِيِّ: فَرَأَيْتُهُ بَعْدَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي النَّوْمِ وَهُوَ يَجِيءُ إِلَى الْقَنْطَرَةِ وَهُوَ يُكَبِّرُ وَعَلَيْهِ حُلَلٌ خُضْرٌ فَقَالَ لِي: يَا أَبَا الْمَرْضِيِّ أَنْزَلَنِي الْكَرِيمُ دَارَ السُّرُورِ فَمَا أَعَدَّ لِي فِيهَا، فَقُلْتُ: صِفْ لِي فَقَالَ: هَيْهَاتَ يَعْجَزُ الْوَاصِفُونَ عَنْ أَنْ تَنْطِقَ أَلْسِنَتُهُمْ بِمَا فِيهَا فَاكْتَسِبْ مِثْلَ الَّذِي اكْتَسَبْتَ، وَلَّيْتَ أَنَّ عِيَالِيَ يَعْلَمُونَ أَنْ قَدْ هُيِّئَ لَهُمْ مَنَازِلُ مَعِي فِيهَا كُلُّ مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ نَعَمْ وَإِخْوَانِي وَأَنْتَ مَعَهُمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ انْتَبَهْتُ "
إِذَا كَبَّرْتُ كَبَّرَتِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ
٢٠٣ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني أَبُو عَبْدِ اللَّهِ التَّمِيمِيُّ، ثني فَرَجٌ الروي الصُّوفِيُّ أَبُو الْفَتْحِ، وَكَانَ غَزَا بِقَزْوِينَ أَوْ أَقَامَ بِعَبَادَانَ بِهَلَثَا أَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثِينَ سَنَةً قَالَ: " أَرْقُبَ لَيْلَةً بِهَلَثَا فَكُنْتُ أُكَبِّرُ فَغَلَبَتْنِي عَيْنَايَ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ وَوَجْهِي نَاحِيَةَ ⦗١٠٣⦘ الْيَمِينِ فَإِذَا أَنَا بِرَأْسٍ مِثْلِ رَأْسِ الْإِنْسَانِ لَهُ عَيْنَانِ وَفَمٌ وَأُذُنَانِ وَلِحْيَةٌ بَيْضَاءُ كَأَنَّهَا الْبُرْدُ وَلَمْ أَرَ شَيْئًا قَطُّ وَلَا وَجْهًا أَعْظَمَ وَلَا أَكْبَرَ مِنْهُ، فَكَأَنِّي كَبَّرْتُ وَكَبَّرَ مَعِي فَمَلَأَ صَوْتُهُ الدُّنْيَا فَجَعَلْتُ أَعْجَبُ مِنْهُ، فَقُلْتُ لِرَجُلٍ إِلَى جَانِبِي مَنْ هَذَا؟ قَالَ: أَلَا تَعْرِفُ هَذَا؟ قُلْتُ: لَا، قَالَ: هَذَا أَبُو خَالِدٍ، قُلْتُ: مَنْ أَبُو خَالِدٍ؟ قَالَ: الْبَحْرُ، فَكَأَنَّهُ يَقُولُ إِذَا كَبَّرْتَ كَبَّرَ وَإِذَا كَبَّرْتَ كَبَّرَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَا فِيهِنَّ مِنَ الْجِبَالِ وَالشَّجَرِ وَالْمِيَاهِ وَالثَّرَى حَتَّى هَذِهِ الْأَعْوَادُ وَهَذَا الصَّخْرُ الَّذِي فِيهِ هَذِهِ الْمَنَارَةُ وَجَمِيعُ سَاكِنِي ضَرْبٍ مِنْ ضُرُوبِ الْخَلْقِ فَنَظَرْتُ وَرَائِي مِنْ بحارٍ مِنَ التَّسْبِيحِ، عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ يَدُورُونَ حَوْلَهَا يُكَبِّرُونَ، فَلَا تَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى تُوَافِيَ الْقِيَامَةَ، ثُمَّ تُكَبِّرُ فَانْتَبَهْتُ وَمَا أَجِدُ شَيْئًا مِمَّا أَرْقُبُ لَهُ قَالَ: فَسَأَلْتُهُ: هَلْ رَأَيْتَ لَهُ بَدَنًا أَوْ حِلْيَةً تُعَرِّفُهَا قَالَ: لَا أَذَكَرُ إِلَّا وَجْهَهُ بِلَا بَدَنَ وَلَا يَدَ هُوَ آدَمُ شَدِيدُ الْأَدَمَةِ "
إِذَا كَبَّرْتُ كَبَّرَتِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ
٢٠٣ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني أَبُو عَبْدِ اللَّهِ التَّمِيمِيُّ، ثني فَرَجٌ الروي الصُّوفِيُّ أَبُو الْفَتْحِ، وَكَانَ غَزَا بِقَزْوِينَ أَوْ أَقَامَ بِعَبَادَانَ بِهَلَثَا أَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثِينَ سَنَةً قَالَ: " أَرْقُبَ لَيْلَةً بِهَلَثَا فَكُنْتُ أُكَبِّرُ فَغَلَبَتْنِي عَيْنَايَ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ وَوَجْهِي نَاحِيَةَ ⦗١٠٣⦘ الْيَمِينِ فَإِذَا أَنَا بِرَأْسٍ مِثْلِ رَأْسِ الْإِنْسَانِ لَهُ عَيْنَانِ وَفَمٌ وَأُذُنَانِ وَلِحْيَةٌ بَيْضَاءُ كَأَنَّهَا الْبُرْدُ وَلَمْ أَرَ شَيْئًا قَطُّ وَلَا وَجْهًا أَعْظَمَ وَلَا أَكْبَرَ مِنْهُ، فَكَأَنِّي كَبَّرْتُ وَكَبَّرَ مَعِي فَمَلَأَ صَوْتُهُ الدُّنْيَا فَجَعَلْتُ أَعْجَبُ مِنْهُ، فَقُلْتُ لِرَجُلٍ إِلَى جَانِبِي مَنْ هَذَا؟ قَالَ: أَلَا تَعْرِفُ هَذَا؟ قُلْتُ: لَا، قَالَ: هَذَا أَبُو خَالِدٍ، قُلْتُ: مَنْ أَبُو خَالِدٍ؟ قَالَ: الْبَحْرُ، فَكَأَنَّهُ يَقُولُ إِذَا كَبَّرْتَ كَبَّرَ وَإِذَا كَبَّرْتَ كَبَّرَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَا فِيهِنَّ مِنَ الْجِبَالِ وَالشَّجَرِ وَالْمِيَاهِ وَالثَّرَى حَتَّى هَذِهِ الْأَعْوَادُ وَهَذَا الصَّخْرُ الَّذِي فِيهِ هَذِهِ الْمَنَارَةُ وَجَمِيعُ سَاكِنِي ضَرْبٍ مِنْ ضُرُوبِ الْخَلْقِ فَنَظَرْتُ وَرَائِي مِنْ بحارٍ مِنَ التَّسْبِيحِ، عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ يَدُورُونَ حَوْلَهَا يُكَبِّرُونَ، فَلَا تَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى تُوَافِيَ الْقِيَامَةَ، ثُمَّ تُكَبِّرُ فَانْتَبَهْتُ وَمَا أَجِدُ شَيْئًا مِمَّا أَرْقُبُ لَهُ قَالَ: فَسَأَلْتُهُ: هَلْ رَأَيْتَ لَهُ بَدَنًا أَوْ حِلْيَةً تُعَرِّفُهَا قَالَ: لَا أَذَكَرُ إِلَّا وَجْهَهُ بِلَا بَدَنَ وَلَا يَدَ هُوَ آدَمُ شَدِيدُ الْأَدَمَةِ "
1 / 102