وحكى الأزرقي عن مشيخة أهل مكة وبعض الحجبة: أن الحسن بن الحسين العلوي، عمد إلى خزانة الكعبة في سنة مائتين [في الفتنة]، حين أخذ [الطالبيون] مكة، فأخذ منها مالا عظيما ونقله إليه، وقال: ما تصنع الكعبة بهذا المال موضوعا لا تنتفع به؟! نحن أحق به، نستعين به على حربنا.
وروي أن مالها لم يخالط قط مالا إلا محق، وأدنى ما يصيب آخذه أن يشدد عليه عند الموت.
ثالثها: في بسط ما سبق من بناء ابن الزبير رضي الله عنهما:
اعلم أن الكعبة المعظمة بنيت مرات عشرة أو إحدى عشرة، على ما روي:
بناء الملائكة، فآدم، فأولاده، فإبراهيم، فالعمالقة، فجرهم، فقصي بن كلاب، فعبد المطلب -لكن قال الفاسي: أخشى أن هذا (أي بناء عبد المطلب) وهم- فقريش، فابن الزبير، فالحجاج لكن لبعضه.
والذي صح من ذلك بناء سيدنا إبراهيم صلى الله على نبينا وعليه وعلى سائر الأنبياء والمرسلين وسلم، ثم قريش، ثم ابن الزبير، ثم الحجاج.
Страница 69