** البحث العاشر في الاعتماد
وهو الميل عند الأوائل ، وهو ثابت بالحس (1)، فإن المدافعة الموجودة من الزقاق (2) المنفوخة في الماء والأحجار الواقفة في الهواء معلومة قطعا ، وهو غير الحركة المعدومة وغير الطبيعة الموجودة في غير وقت المدافعة ، وهذا الميل قد يكون طبيعيا وقد يكون قسريا وقد يكون نفسانيا ولا يوجد حال وجود الجسم في مكانه الطبيعي لأنه ليس له ميل إليه لوجوده فيه ولا عنه والا لكان المطلوب طبعا متروكا طبعا.
واستدل (3) الأوائل على إثبات الميل بأن الجسم إذا تحرك قسرا مع الميل مسافة ما وبدونه تلك المسافة بعينها كانت حركته أشد ، فلو فرضنا ميلا آخر أضعف من الأول تكون نسبته إليه كنسبة شدة الحركة وضعفها في الحالين ، وجب أن يكون حركته مساوية في الشدة لحركة عديم الميل ، فتكون الحركة مع المعاوق كهي لا مع المعاوق وهذا خلف.
والجواب ما قدمناه في الخلاء ، وهو أن الحركة تستدعي بنفسها قدرا من الزمان ومع المعاوق قدرا آخر ، فالزائد والناقص من الزمان حال شدة الميل وضعفه إنما هو في الزمان القابل (4) للمعاوقة ، وأما الزمان القابل (5) للحركة فليس فيه زيادة ولا نقصان.
** مسألة
Страница 137