مع أن لفظة التأبيد موجودة هاهنا فعلم أن المراد المجاز.
واما استدلالاتهم فضعيفة ، أما الأول فمن وجوه :
** احدها :
عدمي ، ولأن الجوهر غير مرئي على ما سلف ، ولأن صحة رؤية الجوهر نوع مخالف لصحة رؤية العرض ، لأن صحة رؤية الجوهر لا يعقل في العرض وبالعكس ومن شأن الأمور المتساوية اتحادها في اللوازم.
** الثاني :
يصح ذلك وعندكم أن كون الشيء معلوما ومذكورا ومخبرا عنه ، أحكام غير معللة.
** الثالث :
وبالعكس حكم معلل بالحقيقتين المختلفتين ، وبالجملة فقد بينا فيما سلف إمكان تعليل المتساويات بالمختلفات.
** الربع :
يقال : لا مشترك الا الوجود او الحدوث.
** الخامس :
وهو الإمكان المشترك بين الجواهر والأعراض؟
فان قلت : كيف تجعل الإمكان علة وهو عدمي وحاصل للمعدومات؟.
قلت : غرضي إبداء قسم غير ما ذكرت ، على أني أقول : لو كان الإمكان عدميا فإمكان الرؤية عدمي ، ولا يلزم من حصول العلة للعدم حصول المعلول ، لإمكان التوقف على شرط.
** السادس :
عدم الضد يصحح وجود ضده.
Страница 338