من غير مرجح ، والا فهو المطلوب.
وهذا الكلام فاسد ، فإن على تقدير أن لا يكون قيام الحياة بأحد الجزءين شرطا في قيامها بالآخر ، لا يلزم منه المطلوب ، لجواز أن لا يكون ذلك شرطا ويكون الشرط هو مجامعة أحد الجزءين للآخر ولا يلزم منه دور ولا ترجيح من غير مرجح.
وزعمت المعتزلة أن الحي ليس هو إشارة الى محل الحياة والا لكان الواحد منا يتنزل منزله أحياء ضم بعضها الى بعض فلا يتصرف بقصد واحد وداع واحد ، وقد نقل عن الاسكافي خلاف ذلك.
** مسألة
، وما لا دم فيه من الحيوانات لا بد له من رطوبة.
قالوا : وتحتاج الحياة الى نوع من التخلخل ، فإن الاكتناز (1) والتصلب مما يمنع من الحياة.
وقد اختلفوا في حاجتها الى الروح والروح عند الأوائل عبارة عن أجزاء لطيفة متكونة من بخارية الأخلاط (2).
وبعض المعتزلة فسرها بأنه هواء رقيق يختص بضرب من البرودة يتردد في مجاري النفس ، وذهب أبو هاشم الى حاجتها إليها ، وخالفه في ذلك ابو علي.
حجة أبي هاشم أن الممنوع من النفس يموت لفقد الروح كما أن الموت حاصل عند فقدان البنية فكما كانت البنية شرطا فكذلك الروح.
Страница 144