فأخذ الرسالة وتلاها فزادت هواجسه وقال: رباه ماذا حدث؟ إن المركيز يكرهني الآن بقدر ما كان يحبني، وقال لي اليوم إنه يحب ألن، فلو تخير عمها بيني وبين المركيز لما فضلني عليه لا محالة.
وقد ذهب واليأس ملء قلبه إلى منزل السير روبرت، حيث لقي أمه وألن، فاستقبلته ألن استقبالا فاترا كاد يذهب بعقله لو لم تنظر إليه نظرة مفادها تذكر ما كتبته لك فاطمأن.
وقد قام بينهم إلى الساعة العاشرة، فقام يريد العودة إلى الثكنة، وأوصلته إلى الباب فوضعت في جيبه مفتاحا وقالت له: عد حالا من باب الحديقة فلي ما أقوله لك.
فذهب وقلبه موعب بالفرح والرجاء.
وبعد انصرافه قال السير روبرت لربيبته: لقد أحسنت يا ابنتي، وإني راض عنك.
قالت: مسكين ليونيل؛ إنه يتعذب كثيرا.
فتنهد وقال: هو ذاك، ولكنه سيتعزى يوما حين يغدو في مصاف اللوردية.
وكانت اللادي قد دخلت إلى مخدعها وخلا المكان لروبرت وربيبته، فقالت له: أتأذن لي يا عماه أن أسألك سؤالا؟ - سلي. - كيف تفترض أن المركيز روجر يتنازل بالرضى؟ أم يكون ذلك بالاغتصاب؟ - بل بإرجاع الشيء لصاحبه.
فتكلفت البساطة كأنها غير عالمة بشيء وقالت: إني لا أرى سببا يحمل ابن اللورد إسبرتهون البكر على إرجاع أمواله لأخيه الأصغر. - سأوضح لك هذا الإبهام بعد ثلاثة أيام.
ثم قبل جبينها، ودخل إلى مخدعه بعد أن أوصاها أن تدخل إلى مخدعها، فأوهمته أنها امتثلت فدخلت إلى غرفتها وخرجت من باب آخر إلى الحديقة، فوجدت ليونيل ينتظرها هناك.
Неизвестная страница