153

Король Нуар

ملك النور

Жанры

قال: لست أنا الذي يجسر يا مولاي على هذه الجرأة القبيحة، وإنما هو البرلمان. أما أنا فإني من أخلص رعايا جلالة الملك.

فحسب البرنس أنه يستطيع إغواءه بالمال، فدفع إليه كيسه وقال: خذ هذا.

فهز الضابط الكيس كأنه يريد أن يعلم مقدار ما فيه من الدنانير ثم قال له: إن سموك مخطئ يا مولاي.

قال: ماذا تعني؟ - أعني أن هذا الكيس لا يوجد فيه أكثر من عشرين دينارا، ومقدار الدين الذي على سموكم يبلغ ستة آلاف جنيه، وهو المبلغ الذي اضطررت من أجله أن أكمن لكم قرب السراي وأقبض عليكم بالرغم عني. - تبا لك من خائن. - كلا. لست بخائن يا مولاي، فقد كنت عالما أنكم عازمون على الخروج في هذه الليلة من السراي. - إني سأشنقك أيها الوقح. - إن الحبل المعد لشنقي لم ينسج بعد. - ومتى صرت ملكا؟ - إن جلالة أبيك في أتم عافية، وهو أصغر مني سنا، فمتى ارتقيت إلى العرش كنت أنا من أهل القبور، فلا خوف علي من عقابك. والآن فليأذن لي مولاي أن أقول له إن البرد قارس، وإنه يجدر به أن يعود. - عد بي إلى سانت جيمس. - كلا يا مولاي. - إذن إلى أين؟ - إلى السجن التجاري يا مولاي.

فارتعد البرنس لهذه الإهانة، ومضى الضابط في حديثه فقال: إني كنت واثقا من القبض على سموكم في هذه الليلة، فأنبأت مدير السجن فأعد لكم غرفة جديرة بسموكم.

فطاش صوابه من الغضب وقال: أيها اللص! إنك لم تظفر بي بعد.

ثم حاول أن يقطع وثاقه فلم يستطع.

وعند ذلك سمع وقع خطوات عسكرية؛ فجعل يصيح مستغيثا ويقول: إلي ... إلي.

فأسرع صاحب الخطوات وقال: من هذا الذي يستنجد؟

فقال البرنس: أنا هو البرنس دي غال، تجاسروا على أن يمدوا أيديهم إلي.

Неизвестная страница