فصاحت ألن صيحة قنوط وألقت نفسها بين ذراعي المركيز كأنها أغمي عليها.
وعند ذلك فتح الباب ودخلت خادمتها، فقال لها المركيز بصوت يتهدج: احمليها إلى غرفتها وعالجيها حتى تستفيق؛ فإن قواي قد تلاشت، ولا أستطيع الوقوف أمامها.
وخرج وهو يشهق بالبكاء ويقول: رباه لقد تمت التضحية، فهبني من لدنك قوة تعينني على التجلد؛ فإن الانتحار حرام.
حتى إذا سارت به المركبة استفاقت ألن من إغمائها، فأطلقت سراح الخادمة، ثم جعلت تبتسم وتقول: أظن الآن أن المهمة قضي معظمها؛ فإن السير روبرت حين يعود يجدني زوجة ليونيل.
أما اللادي سيسل فستكون معي لا علي؛ لأنها تعتقد الآن أن روجر ولدها، وهي لا ترى رأي ولدها من أن النورية لا يجب أن تكون امرأة لورد، فلا تعترض في زواج تتوقف عليه حياة ولدها.
ومتى تم عقد الزواج يسهل علي إقناع روجر أنه ابن سينتيا وهو من أهل المروءة والكبرياء فلا يرضى بعد ذلك أن يتمتع ساعة للغيب وثروته هما لسواه، ويتنازل عن حقه لليونيل، فأصبح المركيزة دي إسبرتهون.
وفيما هي تناجي نفسها بهذه المطامع أنصتت مصغية؛ إذ خيل لها أنها تسمع وقع خطوات، ففتحت النافذة بسرعة وأطلت منها ولكن الظلام كان حالكا فلم تر أحدا، فقالت في نفسها: لا شك أن الذي سمعته كان حفيف الشجر أو صوت مسير قارب في النهر.
وبعد فما هذا الجنون ومم أخاف، إذا كان جان دي فرانس قد مات؟!
الفصل التاسع
الاعتراف
Неизвестная страница