إنك أخذت تضرب عشيرتي، وأخذت عصبتك الشكسة تتحكم فيمن هم خير منها. (يدخل ألباني.)
لير :
ويل لمن يندم، ولات ساعة مندم. (إلى ألباني)
ها! سيدي، أنت هنا؟ أوتلك مشيئتك؟ تكلم يا سيدي، أعدوا ركابي. أيها الجحود! أيها الشيطان الذي قد قلبه من صفوان! إنك لأبشع منظرا في العين من مارد اليم يوم تتكشف عنك قلوب الأبناء.
ألباني :
هدئ روعك يا سيدي.
لير (إلى غونوريل) :
أيتها الحدأة الممقوتة، إنك لكاذبة، حاشيتي من صفوة الرجال، قلوبهم عامرة بالفضائل النادرة، يعرفون شريعة الواجب ويرعونها، يحرصون كل الحرص على شرفهم أن تصيبه وصمة بأهون الإساءات! كم كنت من كورديليا بشعة في عيني، حتى لقد هشمت كياني كما تفعل آلة التعذيب بالأبدان! واعتصرت ماء حبها من قلبي، وأعقبته فيضا من المرارة. لير! لير! (يضرب رأسه)
اقرع هذا الباب الذي أدخل الحمق والجنون، وأخرج الرشد والحجى. هلم! هلم أيها الفرسان، فلنرحل.
ألباني :
Неизвестная страница