ها هو ذا داخل في حينه كما يجيء الختام الفاجع في الرواية الهازلة القديمة، فليكن شعار دوري الأسى مصحوبا بزفرة مخبول من أهل مارستان بدلام. وا حرباه! لقد كان ظلام هذا الكسوف نذيرا بما جرى من الانقسام والتفرقة. (يتغنى بأصوات متنافرة)
فا، صول، لا، مي!
إدغار :
ما هذا يا أخي إدموند؟ أي أمر خطير يشغل بالك؟
إدموند :
إني أفكر يا أخي في نبوءة قرأتها منذ أيام قليلة عن عواقب كسوف النجمين.
إدغار :
أتشغل بالك بمثل هذا؟
إدموند :
إن ما أنذر به المتنبئ من عواقبها قد وقع - وا أسفاه - تباعا، كوقوع الجحود بين أب وولده، وحدوث الموت والمجاعة في الناس، وانحلال عرى المحبة القديمة العهد، وذيوع النزاع في الدولة، وانتشار الكنود والعيب في ذات الملك والنبلاء، وسوء الظن بلا مقتضى، ونفي الأصدقاء وتشريدهم، وانتقاض الجنود، وانفصام رباط الزوجية ... وما إلى ذلك.
Неизвестная страница