غونوريل :
أرأيت كيف أصبح في أخريات أيامه شديد التحول. إن الذي لاحظناه من تقلبه ليس بالأمر اليسير؛ فلقد كانت كورديليا أحب إليه منا، ولكن ما اعتراه من ضعف الحجى قد حمله على نبذها لأهون الهنات.
ريغان :
ذلك خور الشيخوخة حقا؛ بيد أنه لم يكن فيما مضى موفور العقل.
غونوريل :
بل لم يكن في خير أيام شبابه وأنضجها إلا متهورا نزقا، فأحر بنا أن نرتقب منه الآن قديم العيب، وما استحدثت أيام الشيخوخة فيه من التسخط والريب.
ريغان :
ولنتوقع من عنته وسورته مثلما لقي إيرل كنت حين نبذه ونفاه.
غونوريل :
الآن يستأذن منه ملك فرنسا في الرحيل، وستطول مراسم الوداع؛ فدعينا نتفق في غضون ذلك على خطة واحدة؛ إنه إذا ظل يستعمل حقه الملكي، وهو على ما علمت من تقلب الرأي والتردد، فأحر أن تنقلب علينا نعمته القريبة نقمة.
Неизвестная страница