Маламатийи, суфии и ахль аль-футува
الملامتية والصوفية وأهل الفتوة
Жанры
صلى الله عليه وسلم ، يعظم ذلك في قلبه حتى لا يجد إلى غير الاقتداء وترك الاختيار سبيلا. وهذا من علامة الصادقين، وهذا الذي كان يأمرنا به شيخنا أبو حفص؛ وعلى ذلك كان يدل كبار أصحابه. قال: وسمعت منصور بن عبد الله يقول: سمعت عمي يقول: سمعت أبي يقول: سمعت أبا يزيد يقول: لو صفت لي تهليلة ما باليت بعدها بشيء. وحكى عن أبي حفص أنه قال: العبادات في الظاهر سرور وفي الحقيقة غرور؛ لأن المقدور قد سن فلا يسر بفعله إلا مغرور. وقال: خلقت النفس مريضة ومرضها طاعاتها، وجعل دواؤها الاستناد إلى مسبوق القضاء، فلا يزال العبد يتقلب في الطاعات وهو منقطع عنها. ولقد رأيت لرويم
72
رحمه الله فصلا في كتاب «دليل العارفين» يقرب من طريقتهم وقال: [54ب] حين سئل كيف يبرأ من السكون والحركة من جعل ساكنا متحركا، أو يخلو من الاختيار من جعل مختارا مميزا؟ فقال: لا يبرأ من ذلك حتى تكون حركته لا به، وسكونه لا إليه، ولا يخلو من الاختيار حتى يوافق اختياره اختيار الحق فيه وله، فيحصل له سكون وحركة في الظاهر، ولا حركة ولا سكون في الحقيقة، ويحصل له اختيار ولا اختيار له؛ لأن اختياره اختيار الحق له، وهذه من المقامات السنية، وهو قريب مما يضمر القوم في خفي علومهم دون ما يبدونه. (12)
ومما يشبه أصولهم ما بلغني عن سهل بن عبد الله
73
نضر الله وجهه أنه قال: ليس للمؤمن نفس لأن نفسه ذهبت. قيل له: فأين ذهبت نفسه؟ قال في المبايعة، قال الله تعالى:
إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة .
74 (13)
ومن أصولهم ما سمعت محمد بن عبد الله الرازي
75
Неизвестная страница