Маламатийи, суфии и ахль аль-футува
الملامتية والصوفية وأهل الفتوة
Жанры
29
وهذا أيضا هو المعنى الذي أشار إليه بعضهم عندما قال: «صدق الإخلاص نسيان رؤية الخلق بدوام النظر إلى الخالق.»
30
أما الملامتية فأهل صحو وإدراك، يرون أن الغاية من الطريق الإخلاص في الأعمال وتحريرها من كل معنى من معاني الرياء. وهذا يقتضي مراقبة دقيقة للنفس وعدم «الفناء» عنها. وإلى ذلك يشير السهروردي بقوله: «إن الملامتي أخرج الخلق من عمله وحاله، ولكنه أثبت نفسه فهو مخلص، والصوفي أخرج نفسه من عمله وحاله كما أخرج غيره فهو مخلص. وشتان بين المخلص الخالص والمخلص.»
31
قال الدقاق: «لا بد لكل مخلص من رؤية إخلاصه وهو نقصان عن كمال الإخلاص.»
32
ولكن ليس هذا مذهب الملامتية.
ويظهر الفرق جليا بين الملامتية والصوفية في مسألة الإخلاص فيما ذكره القشيري عن أبي علي الدقاق أنه قال: «لما دخل الواسطي نيسابور سأل أصحاب أبي عثمان (الحيري): بماذا كان يأمركم شيخكم؟ فقالوا: كان يأمرنا بالتزام الطاعات ورؤية التقصير فيها، فقال: أمركم بالمجوسية المحضة، هلا أمركم بالغيبة عنها برؤية منشئها ومجريها؟»
33
Неизвестная страница