135

Маджмуа Васаик Фатимия

Жанры

============================================================

حليفة هو الوزير القائم بالحكم عند وفاة الفاتز، وهو الصالح طلالع بن رويك قال المقريزى فى حوادت بستة 555 ه: (لما مات الخليفة الفالز ركب ابن ززيك إلى القصر بثياب الحزن، واستدعى زهام القصر، وساله عن من يصلح فى القصر للخلافة، فقال : هاهنا جماعة: فقال: عرفنى اكبرهم، فسئى له واحدا، فأهر بإحضاره، فتقدم إليه أمير يقال له ((على بن الزبد) ، وقال له سرا : لا يكن عباس أحزم منك رأيا حيث قبل الصغير وترك الكبير، واستبد بالأمر؛ فسال (أى الصالح) إلى قوله، وقال للزهام : أريد منك صغيرا: فقال : عندى ولد الأمير يوسف بن الحافظ، واسسه (عبد الله)، وهو دون البلوع : فقال : على به، فأحضره إليه بعمامة لطيفة، ولوب مفؤط، وهومثل الوحش، أسمر، كبير العينين، عريض الحاجبين، أخس الأنف، منتشر المنخرين، كبير الشفتين (1)، فاجلسه الصالح فى البادهنج ، وكان عمره نحواحدى عشرة سنة ، فم أمر صاحب خزانة الكسوة أن يحضر بدلة سادجة خضراه، وهى لبس ولى العهد إذا حزن على ها تقديه، وقام فأربسه إياها، وأخدوافى تجهيز الفائز، فلسا أخرج تابوته صلى عليه وخمل الى التربة)(2).

واخد الصالح بيد عبد الله وأجلسه الى جانبه، وأمر أن يحمل إليه لياب الخلافة فأنبسها، وبايعه الناس، وثعت بالعاضد لدين الله، وذلك يوم الجسعة الثاسن عشر من رجب سنة 555 ه) (4.

لاحظ هده السمات الدقيقة للعاضد، وهى كلها سمات زنجية، مما يرجح أن أمه كانت سودانية، وليس هذا بستبعد، فقد كان الجيش الفاطمى، والقصر الغاطمى، يل القاهرة كلها تعج لى أواخر العصر الفاطعى بالعدد العديد من السود اليين.

هده إشارة هامة جديدة لنوع الملابس التى كان يرتديها ولى العهد ولفت الحزن .

المقريزى : مخطوطة اتعاظ الحنفا، ص 146 ب - 150 ا.

Страница 135