(( أقول : هذا مقام وعر قد تعرض السيد له ، وأبدى صفحته ، وأراد أن يكذب الرواة فيما لم يفهم تأويله ، وهذا بحر عميق ، لا يصلح ركوبه إلا في سفين البراهين القاطعة ، وليل بهيم .... ، وقبل الخوض في هذه الغمرة أقدم مقدمات :
المقدمة الأولى :
الاعتراف بأن كل ما خالف الأدلة القاطعة المعلومة من العقل أو السمع ، وكان من أحاديث الآحاد المظنونة ، فإنه غير معمول به . فإن ثبت دليل على انه لا يمكن تأويله ، وجب رده على راويه ، على ما يأتي بيانه في مراتب الرد ، وإن لم يقم دليل على امتناع تأويله ، ترك غير معمول به ولا مقطوع بكذبه .
وإنما ذكرت هذه المقدمة ، وصدرتها قبل الكلام على هذه الجملة ، ... لئلا يتوهم أحد أني أقول بغيرها ، فقد كثر الغلط علي في مواضع ، ثم إن السيد أيده الله ... ))
انظر العواصم والقواصم 8/261 - 262
* ومع ما سبق يؤكد هنا ابن الوزير ، أنه لا ينفي التأويل ، فيقول :
(( أن السيد أيده الله تعالى جنى علي جناية عظيمة ، فنسبني إلى القول بنفي التأويل، وأنا ما قلت بذلك في الكتاب الذي اعترضه السيد ))
انظرها وانظر تتمتها فهي مفيدة في العواصم والقواصم 8/ 265 إلى 268
* ابن الوزير لا يأخذ بالظاهر :
- ينبه ابن الوزير رحمه الله ، على أن هناك من نسبه للظاهر لمجرد أن كره التأويل ، وجبن عن تعليله -كما قال - ، ثم نفى عن نفسه هذه التهمة ( الأخذ بالظاهر ) ، فقال رحمه الله :
Страница 2