3- ويذكر ابن أبي الحديد في الشرح ، منافرة وقعت بين رجل من ولد طلحة بن عبيدالله وبين رجل من أبناء علي بن أبي طالب (ع) ، وهو إسماعيل بن جعفر الصادق عليهما السلام ، فساق ابن أبي الحديد ، ما نصه : (( كان القاسم بن محمد بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله التيمي ، يلقب أبا بعرة ، ولي شرطة الكوفة لعيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس ، كلم إسماعيل بن جعفر بن محمد الصادق (ع) بكلام خرجا فيه إلى المنافرة، فقال القاسم بن محمد : لم يزل فضلنا وإحساننا سابغا عليكم يا بني هاشم ، وعلى بني عبد مناف كافة . فقال إسماعيل : أي فضل وإحسان أسديتموه إلى بني عبد مناف ، أغضب أبوك جدي بقوله : ليموتن محمد ولنجولن بين خلاخيل نسائه ، كما جال بين خلاخيل نسائنا ، فأنزل الله تعالى مراغمة لأبيك ((وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا)) ، ومنع ابن عمك (يعني أبا بكر) أمي حقها (تأمل) من فدك ، وغيرها من ميراث أبيها ، وأجلب أبوك على عثمان وحصره حتى قتل ، ونكث بيعة علي ، وشام السيف في وجهه ، وأفسد قلوب المسلمين عليه، فإن كان لبني عبد مناف قوم غير هؤلاء أسديتم إليهم إحسانا فعرفني من هم جعلت فداك!!. ))(1)[3] .
Страница 2