(( فذا أمير المؤمنين صلوات الله عليه أزيح عن منزلته الشريفة المنيفة، وغصبت فاطمة عليها السلام ابنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فدكا، وسم الحسن عليه السلام سرا، وقتل الحسين جهرا ))(1)[10] .
9- الإمام المؤيد بالله يحيى بن حمزة بن علي الحسيني (ع) (ت749ه) ، يشير إلى وصية الزهراء صلوات الله عليها لزوجها وابن عمها علي بن أبي طالب (ع) ، بأن تدفن ليلا وسرا حتى لا يحضرها أبو بكر وعمر ، فيقول (ع) في ذلك :
((لأنها أول من مات بعد الرسول من أهله ، وروي أن الرسول قال لها: ((أنت أول من يلحق بي من أهل بيتي)) ، فسرت بذلك، ، وقد كان في دفنها ما كان من الإسرار والدفن ليلا ))(2)[11] .
تعليق : تأمل أخي الباحث ، فإن في هذا الإقرار من الإمام يحيى بن حمزة (ع) بالدفن سرا ، دليلا على غضب الزهراء صلوات الله عليها عند موتها ، وهو قول الفقيه حميد عن أهل البيت (ع) ، فإنه قال : ((وعلى الجملة فالحال ظاهر عند العترة أن فاطمة ماتت وهي غاضبة من ذلك))(3)[12] ، أضف إلى تصريح المؤيد بالله يحيى بن حمزة بالدفن ليلا ، قوله (ع) فيما قد نقلناه عنه سابقا من الديباج الوضيء : ((وكان هذا -أمر فدك - من أقوى ما يذكر في مطاعن خلافته ، مع ما كان من حديث الميراث ، وغير ذلك من المطاعن)) ، فالإمام (ع) يعد منع أبي بكر فاطمة فدكا ، من المطاعن ، بل من أقوى!! المطاعن على خلافته .
Страница 7