لنا : أبو بكر حكم لغير فاطمة الزهراء (ع) ، بغير طلب للشهود ، فضلا عن إتمام نصاب الشهادة من عدمه ، فقد روى البخاري في صحيحه ، والبيهقي في السنن الكبرى : ((عن جابر بن عبد الله قال : لما مات النبي ، جاء أبا بكر مال من قبل العلاء بن الحضرمي ، فقال أبو بكر : من كان له على النبي دين ، أو كانت له قبله عدة ، فليأتنا ، قال جابر : فقلت وعدني رسول الله أن يعطيني هكذا وهكذا وهكذا فبسط يديه ثلاث مرات ، قال جابر : فعد في يدي خمسمائة ثم خمسمائة ثم خمسمائة ))(1)[9] ، ومنه : فإن الجلاء في تخطئة أبي بكر في حكمه بمنع فاطمة صلوات الله عليها فدكا ، يزداد في الوضوح ، ولكن الآذان قد تصدأ ، والأبصار قد تعمى ، والعياذ بالله تعالى .
---
Страница 5