Сборник Расаил Ал-Алаи

Салах ад-Дин d. 761 AH
181

Сборник Расаил Ал-Алаи

مجموع رسائل الحافظ العلائي

Исследователь

وائل محمد بكر زهران

Издатель

الفاروق الحديثة للطباعة والنشر

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

Место издания

القاهرة - جمهورية مصر العربية

Жанры

وقد ذكر أبو بكر الرازي في كتابه "أحكام القرآن" معلقًا عن محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه، عن ابن عباس، عن عمر ﵄ أن النبي ﷺ أصاب مارية القبطية ﵂ في بيت حفصة، فعلمت به فجزعت منه، فقال لها: "ألا ترضن أن أحرمها فلا أقربها؟ (ص ٢٠) قالت: بلى؛ فحرمها وقال: "لَا تَذْكُرِي ذَلِكَ لأَحَدٍ" فذكرته لعائشة ﵂ فأظهره اللَّه عليه وأنزل عليه الآية (١). ومحمد بن إسحاق متكلم فيه وهو مدلس أَيضًا. وروى البيهقي القصة مطولة من طريق عطية بن سعد العوفي، عن ابن عباس ﵃ أن النبي ﷺ قال لحفصة ﵁: "وَاللَّهِ لَأُرْضِيَنَّكِ إِنِّي مُسِرٌّ إِلَيْكِ سِرًّا فَاحْفَظِيهِ، إِنَّ سَرِيَّتي هَذِهِ عَلَيَّ حَرَامٌ رِضًى لَكِ" (٢). فانطلقت حفصة فأسرت إلى عائشة ﵂ فأسرت إليها ذلك، فنزلت الآية. وعطية هذا مشهور [. . .] (٣) لكن هذه الروايات كلها يعتضد باجتماعها وبالحديث الذي رواه النسائي، وثابت في "الصحيحين" (٤) من قول عمر ﵁ أن المتظاهرتين عائشة وحفصة ﵄، وفي قول ابن عباس المتقدم في "الصحيحين" إذا حرم الرجل امرأته. . . الحديث إشارة إلى ذلك أَيضًا كما تقدم. وقد ذكر ابن العربي وغيره أن الأصح كون الآية نزلت في قضية العسل لكونها مخرجة في "الصحيحين" دون قصة تحريم مارية ﵂، وفي ذلك نظر لما أشرنا إليه من أن قصة التحريم لمارية لها أصل في "الصحيحين" أَيضًا. وقال أبو بكر الرازي: يحتمل أن تكون الآية نزلت عقيب كل من القصتين وكانتا مقاربتين في الوقت يعني فظن كل من روى قصة أنها نزلت في تلك فقط.

(١) "أحكام القرآن" (٥/ ٣٦٢). (٢) "السنن الكبير" (٧/ ٣٥٢). (٣) كلمة غير مقروءة في الأصل. وهي أشبه بـ (العوفي). وعطية هو ابن سعد العوفي من رجال التهذيب. (٤) "صحيح البخاري" (٤٩١٣)، "صحح مسلم" (١٤٧٩).

1 / 194