Собрание фетв Мухаммада ибн Салиха аль-Усаймина

Мухаммад ибн Салих аль-Усеймин d. 1421 AH
5

Собрание фетв Мухаммада ибн Салиха аль-Усаймина

مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين

Издатель

دار الوطن

Номер издания

الأخيرة

Год публикации

١٤١٣ هـ

Место издания

دار الثريا

Жанры

Фетвы
فوجدوا أن التوحيد لا يخرج عن هذه الأنواع الثلاثة فنوعوا التوحيد إلى ثلاثة أنواع: الأول: توحيد الربوبية: وهو " إفراد الله ﷾ بالخلق، والملك، والتدبير " وتفصيل ذلك: أولا: بالنسبة لإفراد الله - تعالى - بالخلق: فالله - تعالى - وحده هو الخالق لا خالق سواه، قال الله - تعالى -: ﴿هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ﴾ . وقال - تعالى - مبينا بطلان آلهة الكفار: ﴿أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ﴾ . فالله - تعالى - وحده هو الخالق خلق كل شيء فقدره تقديرا، وخَلْقُهُ يشمل ما يقع من مفعولاته، وما يقع من مفعولات خلقه أيضا، ولهذا كان من تمام الإيمان بالقدر أن تؤمن بأن الله - تعالى - خالقٌ لأفعال العباد كما قال الله - تعالى -: ﴿وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ﴾ . ووجه ذلك أن فعل العبد من صفاته، والعبد مخلوق لله، وخالق الشيء خالق لصفاته، ووجه آخر أن فعل العبد حاصل بإرادة جازمة وقدرة تامة، والإرادة والقدرة كلتاهما مخلوقتان لله ﷿ وخالق السبب التام خالق للمسبب. فإن قيل: كيف نجمع بين إفراد الله ﷿ بالخلق مع أن الخلق قد يثبت لغير الله كما يدل عليه قول الله - تعالى -: ﴿فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ﴾ . «وقول النبي، ﷺ، في المصورين: »

1 / 18