140

Собрание фетв Мухаммада ибн Салиха аль-Усаймина

مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين

Издатель

دار الوطن

Номер издания

الأخيرة

Год публикации

١٤١٣ هـ

Место издания

دار الثريا

Жанры

Фетвы
الوجه اللائق به تعالى، وأنه لا يماثل في صفاته، كما لا يماثل في ذاته، وكل ما وصف الله به نفسه ليس فيه احتمال للتمثيل، إذ لو أجزت احتمال التمثيل في كلامه سبحانه وكلام رسوله ﷺ في صفات الله، لأجزت احتمال الكفر في كلام الله سبحانه وكلام رسوله ﷺ لأن تمثيل صفات الله تعالى بصفات المخلوقين كفر لأنه تكذيب لقوله تعالى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ .
وقوله: أنا الدهر أي مدبر الدهر ومصرفه. كما قال الله تعالى: ﴿وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ﴾ . كما قال في هذا الحديث: «أقلب الليل والنهار» والليل والنهار هما الدهر.
ولا يقال: بأن الله نفسه هو الدهر، ومن قال ذلك فقد جعل المخلوق خالقا، والمقلب مقلبا.
فإن قيل: أليس المجاز ممنوعا في كلام الله وكلام رسوله ﷺ وفي اللغة؟
أجيب: بلى، ولكن الكلمة حقيقة في معناها الذي دل عليه السياق والقرائن، وهنا في الكلام محذوف تقديره "وأنا مقلب الدهر" لأنه فسره بقوله: «أقلب الليل والنهار» ولأن العقل لا يمكن أن يجعل الخالق الفاعل هو المخلوق المفعول.
(٧٥) سئل فضيلة الشيخ: كيف نجمع بين قول النبي ﷺ: «المقسطون على منابر من نور على يمين»

1 / 164