Маджмук
المجموع المنصوري الجزء الثاني (القسم الأول)
Жанры
مسألة
قال تولى الله إرشاده: قالت الزيدية: إن المتشابه من القرآن ما التبست معانيه على سامعه فيبقى متردد الفهم بين المعاني. قال: وغرضهم بذلك تأول ما يعارض مذهبهم من محكم كتاب الله قال: والصحيح أن المتشابه عند علماء السنة والجماعة: هو ما وصف الله به نفسه وتفرد بعلمه كاليد، والجنب، والساق، والوجه، والعين. قال: هو المروي عن عائشة، والحسن، وكثير من الصحابة والتابعين، قال: وهو معنى قوله تعالى: ?وما يعلم تأويله إلا الله?، ثم استأنف بقوله: ?والراسخون في العلم يقولون آمنا?[آل عمران:7] قال: ومن وصل القراءة فقد كفر.
قال: فهذه الآيات لا يجوز تفسيرها ولا تأويلها ولا حملها على ظاهرها، قال: لأن متأولها كافر ، والحامل لها على ظاهرها مشبه كافر، قال: بل استأثر الله سبحانه بعلمها.
الجواب: اعلم أرشدك الله أنا لا نستغني عن مقدمة نذكر فيها المتشابه بحقيقته، والمحكم بحقيقته؛ لأن بجهل معنى المتشابه والمحكم هلك كثير من الناس فادعى في المحكم أنه متشابه ، وفي المتشابه أنه محكم كما فعل السائل أرشده الله، ونذكر أنه لا يجوز من الحكيم تعالى أن يخاطبنا بخطاب لا نتمكن من معرفة معناه، فإذا تقررت هذه المقدمة تكلمنا على ألفاظ المسألة إن شاء الله بما يشفي علة الطالب، ويطفئ أوار الراغب، وبه نستعين.
Страница 100