145

[الجواب عن طلب السائل تخريج الحديث من الكتب الحديثية]

وأماقوله: في أي الكتب المشهورة.

فالجواب: أنه مروي في كتب كثيرة من كتب أهل البيت وأوليائهم رضي الله عنهم منها الأسانيد اليحيوية وأنوار اليقين وينابيع النصيحة والأساس وغيرها، وهذا الخبر النبوي قد رواه الأئمة ولم يعارض أي دليل لامن الكتاب ولامن السنة وليس فيه إلا البشارة بالإمام المجدد للدين، المحيي لكتاب الله وسنة جده الرسول الأمين صلى الله عليه وعلى أهله الطاهرين، المطهر لليمن الميمون من أرجاس الملحدين والمفسدين أمير المؤمنين الهادي إلى الحق المبين يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم عليهم أزكى التحيات والتسليم، فما هو موجب الإستفسار والاستنكار؟ ولعل السائل يريد بالكتب المشهورة غير كتب أهل البيت وأوليائهم رضي الله عنهم!

فالجواب: أنه لم يرد دليل من كتاب الله تعالى ولامن سنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ولا إجماع من المسلمين أنه لايقبل إلا مارواه فلان وفلان أو طائفة مخصوصة ولم يدع أحد من أهل الكتب أنه أحاط بسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وقد صرح كبار المحدثين كالبخاري ومسلم وغيرهما بما معناه أن الذي تركوه من الحديث الصحيح أكثر من الذي رووه، وقد استوفيت هذا في المنهج الأقوم في صفحة (18)، فليتأمل..

Страница 140